إن صوت اسمك صالح عذب، وهو سينهض بقوة مع العصارة إلى الأغصان، وسيركض بعزم مع الحوافر بين التلال.
وهو ليس بالاسم الغريب علي، مع أن أبي لم يدعني بذلك الاسم. إن مزمارك قد أعاده إلى ذاكرتي.
والآن هلم بنا نزمر معا.
فشرعا يزمران معا.
وقد ضربت موسيقاهما السماء والأرض، فوقع الرعب على جميع الأحياء.
فسمعت عجيج الحيوانات في الغابة، وسمعت صراخ المستوحشين من الناس وشكوى الذين يتوقون إلى ما لا يعرفون.
وسمعت تنهدات العذراء على حبيبها، ولهاث الصياد وراء الصيد.
ثم رجع السلام إلى موسيقاهما، فترنمت السماء والأرض معا.
كل هذا رأيته في حلمي، وكل هذا سمعته ووعيته.
حنانيا رئيس الكهنة
صفحه نامشخص