فهو في الطير المغرد، وفي الحوت السابح، وفي الحيوان الطافر، وفي كل ما يفيض بحياته فيندفع في ألعابه، ويوشك أن يخرج من إهابه.
أما التسلية فليست من الفطرة.
وأما الرياضة فجانب فيها من الفطرة وجانب من ابتداع الجماعة الإنسانية.
وليس اللعب الذي نعنيه تسلية ولا وسيلة اجتماع.
وإنما هو تعبير الحياة كلما امتنع الحائل بينها وبين التعبير.
وتبحث يا أخي عن زعامة للعب واللهو بين المشارقة «الموقرين»!
أعانك الله!
أتسبق الرياسة المرءوسين؟
أم يسبق المرءوسون الرئيس؟
علمهم أن يفهموا اللعب على معناه، وأنت في غنى بعد ذلك عن تعليمهم معنى الجد أو تعليمهم معنى الحياة، وفي غنى عن انتظار الزعماء وهم ما امتنعوا قط حيث وجد المستحقون لزعامة زعيم.
صفحه نامشخص