81

یقظه اولی الاعتبار مما ورد در ذکر النار و اصحاب النار

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

ویرایشگر

د. أحمد حجازي السقا

ناشر

مكتبة عاطف-دار الأنصار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٩٨ - ١٩٨٧

محل انتشار

القاهرة

وَقَالَ تَعَالَى إِنَّا اعتدنا للْكَافِرِينَ سلاسل وأغلالا وسعيرا تقدم تَفْسِير هَذِه الامور الثَّلَاثَة وَعَن يعلى بن مُنَبّه وهى أمة وَأَبوهُ أُميَّة رفع الحَدِيث إِلَى رَسُول الله ﷺ ينشىء الله سَحَابَة لأهل النَّار سَوْدَاء مظْلمَة فَيُقَال يَا أهل النَّار أى شىء تطلبون فَيذكرُونَ بهَا سَحَابَة الدُّنْيَا فَيَقُولُونَ رَبنَا الشَّرَاب فتمطرهم أغلالا يزِيد فى أغلالهم وسلاسل فى سلاسلهم وجمرا تلهب عَلَيْهِم رَوَاهُ الطبرانى فى الْأَوْسَط قَالَ فى مجمع الزَّوَائِد وَفِيه وَمن فِيهِ ضعف قَلِيل وَمن لم أعرفهُ
وَقَالَ تَعَالَى انْطَلقُوا إِلَى ظلّ ذى ثَلَاث شعب لَا ظَلِيل وَلَا يغنى من من اللهب إِنَّهَا ترمى بشرر كالقصر كَأَنَّهُ جمالة صفر ويل يَوْمئِذٍ للمكذبين هَذَا يَوْم لَا ينطقون وَلَا يُؤذن لَهُم فيعتذرون أى يَقُول لَهُم خَزَنَة جَهَنَّم انْطَلقُوا إِلَى ظلّ من دُخان جَهَنَّم قد سَطَعَ ثمَّ افترق ثَلَاث فرق يكونُونَ فِيهِ حَتَّى يفرغ من الْحساب وَهَذَا شَأْن الدُّخان الْعَظِيم إِذا ارْتَفع تشعب شعبًا وَقيل المُرَاد بالظل هُنَا السرادق وَهُوَ لِسَان من النَّار تحيط بهم وَهُوَ الظل من يحموم وَقيل إِن الشّعب الثَّلَاث هى الضريع والزقوم والغسلين لِأَنَّهَا أَوْصَاف النَّار وكل شررة مِنْهَا كالقصر فى عظمها ثمَّ شبه الشرر بِاعْتِبَار لَونه بالجمال أَو الْجبَال
قَالَ ابْن مَسْعُود لَيست كالشجر وَالْجِبَال وَلكنهَا مثل الْمَدَائِن والحصون
وَقَالَ تَعَالَى إِن جَهَنَّم كَانَت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فِيهَا أحقابا لَا يذوقون فِيهَا بردا وَلَا شرابًا إِلَّا حميما وغساقا جَزَاء وفَاقا أى جَهَنَّم مَوضِع رصد يرصد فِيهِ خَزَنَة النَّار الْكفَّار ليعذبوهم فِيهَا أَو هى فى نَفسهَا متطلعة لما يأتى إِلَيْهَا من الْكفَّار والأحقاب الدهور جمع حقب قَالَ الواحدى قَالَ الْمُفَسِّرُونَ إِنَّه بضع وَثَمَانُونَ سنة السّنة ثلثمِائة وَسِتُّونَ يَوْمًا

1 / 99