یقظه اولی الاعتبار مما ورد در ذکر النار و اصحاب النار

صدیق حسن خان قنوجی d. 1307 AH
63

یقظه اولی الاعتبار مما ورد در ذکر النار و اصحاب النار

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

پژوهشگر

د. أحمد حجازي السقا

ناشر

مكتبة عاطف-دار الأنصار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٩٨ - ١٩٨٧

محل انتشار

القاهرة

صمًّا وَإِنَّمَا سلبوا السماع لِأَن فِيهِ بعض تروح وتأنس وَقيل لَا يسمعُونَ مَا يسرهم بل يسمعُونَ مَا يسوءهم وَقَالَ تَعَالَى فَالَّذِينَ كفرُوا قطعت لَهُم ثِيَاب من نَار يصب من فَوق رُؤْسهمْ الْحَمِيم يصهر بِهِ مَا فى بطونهم والجلود وَلَهُم مَقَامِع من حَدِيد كلما أَرَادوا أَن يخرجُوا مِنْهَا أعيدوا فِيهَا وذوقوا عَذَاب الْحَرِيق أى قدرت لَهُم على قدر جثثهم لِأَن الثِّيَاب الجدد تقطع على مِقْدَار بدن من يلبسهَا شبه إعداد النَّار وإحاطتها بهم بتقطيع ثِيَاب لَهُم وَجمع الثِّيَاب لِأَن النَّار لتراكمها عَلَيْهِم كالثياب الملبوس بَعْضهَا فَوق بعض وَقيل إِنَّهَا من نُحَاس فقد أذيب فَصَارَ كالنار وهى السرابيل الْمَذْكُورَة فى آيَة أُخْرَى قَالَه سعيد ابْن جُبَير وَزَاد لبس من الْآنِية إِذا حمى أَشد حرا مِنْهُ وَالْحق إِجْرَاء النّظم القرآنى على ظَاهره وَلَا نرتضى تَأْوِيله بِمَا يُخَالف ظَاهر لَفظه وواضح مَعْنَاهُ وَالْحَمِيم المَاء الْحَار المغلى بِنَار جَهَنَّم انْتَهَت حرارته يذاب بِهَذَا الْحَمِيم مَا فى بطونهم وتسيل بِهِ أمعاؤهم وتتناثر جُلُودهمْ عَن أَبى هُرَيْرَة رضى الله عَنهُ أَنه تَلا هَذِه الْآيَة فَقَالَ سَمِعت رَسُول اللهيقول إِن الْحَمِيم ليصب على رُؤْسهمْ فَينفذ الجمجمة حَتَّى يخلص إِلَى جَوْفه فيسلت مَا فى جَوْفه حَتَّى يَمْرُق من قَدَمَيْهِ وَهُوَ الصهر ثمَّ يُعَاد كَمَا كَانَ أخرجه الترمذى وَالْحَاكِم وصححاه وَابْن جرير وَابْن أَبى حَاتِم وَغَيرهم وَقَالَ ابْن عَبَّاس يَمْشُونَ وأمعاؤهم تتساقط وَعنهُ قَالَ يسقون مَاء إِذا دخل فى بطونهم أذابها والجلود مَعَ الْبُطُون والمقمعة المطرقة وَقيل السَّوْط وَسميت بالمقامع لِأَنَّهَا تقمع الْمَضْرُوب أى تذلله وَعَن أَبى سعيد الخدرى رضى الله عَنهُ عَن رَسُول ﷺ قَالَ

1 / 81