وأما أنه صاحب لواء الحمد، فالذي يدل عليه ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ ] أنه قال: (( ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة نفر قال فقام إليه رجل من الأنصار فقال: فداك أبي وأمي أنت يارسول الله ومن؟ قال: أنا على دابة الله البراق وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة على ناقة من نوق الجنة بيده لو اء الحمد واقف بين يدي العرش أنادي لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: فيقولون الآدميون ما هذا إلا ملكا مقربا مقدر أو نبي مرسل أو حامل عرش الرب عزوجل، قال: فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: معاشر الآدميين ما هذا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا حامل عرش رب العالمين هذا الصديق الأكبر هذا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه)) .
وقوله ونهر الكوثر، الكوثر: نهر في الجنة لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ أنه قال: ((نهر الكوثر أشد بياضا من الزبد وأحلى من الشهد لا يطعمه إلا من أتى بجواز من علي عليه السلام)).
وقوله أبي شبير وشبر، شبير الحسين عليه السلام، وشبر الحسن عليه السلام؛ لأنه صلى الله عليه وآله نزل عليا منه منزلة هارون من موسى، وسمى ابنيه باسم ابن هارون.
وعلى آل بيته المطهرين، واختلف في أهل البيت فقيل: زوجاته، وقيل: بني هاشم، وقيل: بنو عبد المطلب، وقيل: علي وفاطمة والحسن والحسين وأولادهما عليهم السلام، وهذا مذهب أهل البيت [9أ] وشيعتهم لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله [ ]: أنه جمعهم وجللهم بكسا فدعا وقال: ((إن هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة أنا منهم يا رسول الله قال: (( لست منهم وإنك لعلى خير)). فسميت أم الخير.
صفحه ۱۶