263

فسألت جبرئيل أن يستعفي لي السلام عن تبليغ ذلك إليكم أيها الناس لعلمي بقلة المتقين وكثرة المنافقين وادعاء اللائمين وحيل المستهزءين بالإسلام الذين وصفهم الله في كتابه بأنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم @HAD@ ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم

ملازمته إياي وإقبالي عليه حتى أنزل الله في ذلك قرآنا فقال عز من قائل ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله @HAD@ إلى آخر الآية ولو شئت أن أسمي القائلين بذلك بأسمائهم لسميت وأن أومي إلى أعيانهم لأومأت وأن أدل عليهم لدللت ولكني والله في أمورهم قد تكرمت وكل ذلك لا يرضى الله مني إلا أن أبلغ ما أنزل الله إلي في حق علي ثم تلا ص يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك

@HAD@ فاعلموا معاشر الناس ذلك فيه فإن الله قد نصبه لكم وليا وإماما مفروضا طاعته على المهاجرين والأنصار وعلى التابعين بإحسان وعلى البادي والحاضر وعلى الأعجمي والعربي والحر والعبد والصغير والكبير وعلى الأبيض والأسود وعلى كل موحد ماض حكمه جائز قوله نافذ أمره ملعون من خالفه مأجور من تبعه ومن صدقه وأطاعه فقد غفر الله له ولمن سمع وأطاع له معاشر الناس إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمر الله ربكم فإن الله هو مولاكم ثم رسوله المخاطب لكم ثم

صفحه ۳۴۹