یهودیت در عقیده و تاریخ
اليهودية في العقيدة والتاريخ
ژانرها
ومن ثم أمسك يهوه عن الشرك بنفسه وانثنى ينادي بأنه الإله الأوحد لا إله غيره: «أنا الرب وليس آخر. لا إله سواي» ... (أشعيا 45: 5).
وأقبل يزعم أنه هو الذي فطر السموات والأرض وبرأ الخليقة طرا وأنه هو الذي يحفظ على الكون كيانه ويصرف أموره ويزجي السحب لتهمي أفاويقها
138
على شعبه المختار فتخرج الأرض لهم ثمارا يقتاتونها وتنبت لماشيتهم كلأ تعتلفه.
وهكذا كملت صورة الإله الواحد يهوه، الذي لم يخلق اليهود بل كان اليهود هم الذين خلقوه فجاء على صورتهم وفي مستواهم العقلي
139
وناهيك: «وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا» ... (تكوين 1: 26).
والمقصود بالشبه هنا هو الشبه في شكل الجسم. وفي الحق إنه لمن العسير أن يتصور المرء إلها ذا شخصية
140
على هيئة حصان أو عصفور أو ما إلى ذلك، فمن المألوف ذهنا أن يقترن الشكل بالمقدرة العقلية. وقد وصف بعضهم الله بأنه «روح» فلم تنقل هذه الكلمة إلينا معنى واضحا. إن محاولة تجريد الله من الشكل تنتهي بنا إلى مذهب وحدة الوجود القائل بأن الله حال بكل شيء.
صفحه نامشخص