یهود در تاریخ تمدنهای اولیه
اليهود في تاريخ الحضارات الأولى
ژانرها
وما في الفصل الثامن عشر من سفر اللاويين من المحظورات، كسفاح ذوي القربى واللواط ومواقعة الرجال والنساء للبهائم، وما إلى ذلك من الأمور التي يحرمها معظم الشرائع لعدم فائدة النص على ذلك، فيدل على درجة غلمة الشعب اليهودي.
وفي المجتمع اليهودي، كما في جميع المجتمعات الابتدائية، كانت المرأة كثيرة التبع، فتعد مملوكة تشترى من أبيها عند النكاح، فيكون زوجها سيدها المطلق.
ولم يكن لنذر أو قسم تبديه المرأة أية قيمة ما لم يؤيده زوجها.
ولم تكن المرأة محصورة كالمرأة الشرقية في أيامنا، فالمرأة إذا ما كانت ذات مواهب خاصة، أمكنها أن تمثل دورا كمريم أخت موسى، وكدبورة التي كانت قاضية.
وللنساء حق الميراث عند اليهود، وللأم في الأسرة حق الاحترام كالأب؛ فقد جاء في سفر الخروج: «أكرم أباك وأمك.» وكان الموت جزاء من يضرب أباه أو أمه.
وقانون العقوبات لدى بني إسرائيل كان كله يقوم على مبدأ القصاص الفطري الجاهلي، ويلخص في الأسطر الآتية التي جاءت في سفر اللاويين:
ومن قتل إنسانا يقتل قتلا، ومن قتل بهيمة فليعوض مثلها رأسا بدل رأس، وأي إنسان أحدث عيبا في قريبه فليصنع به كما صنع، الكسر بالكسر والعين بالعين والسن بالسن، كالعيب الذي يحدثه في الإنسان يحدث فيه.
حتى إن هذا الحكم كان يطبق على الحيوانات أيضا.
فإذا ما نطح ثور رجلا أو امرأة فمات النطيح، رجم الثور من فوره.
وكان المجرمون يحاكمون ويجازون باسم المجتمع، ومع ذلك بقي من الطبائع الابتدائية في المجتمع اليهودي ما كان يحق للمظوم أن يقتص به لنفسه، ومن هذا القبيل حق القريب في الانتقام للقتيل، وكان لهذا القريب المعروف بولي الدم أن يقتل القاتل في غير المعبد وفي بعض الملاجئ.
صفحه نامشخص