وزیران و کتاب
الوزراء والكتاب
ژانرها
وكان إبراهيم عند حبس مروان إياه خاف على أهل بيته، فولى أبا العباس عهده، وعقد الخلافة له من بعده، وأمره بالمسير إلى الكوفة إلى أبي سلمة، وأمر أهل بيته أن يسيروا معه، ويسمعوا له ويطيعوا، ونعى إليهم نفسه، فسار أبو العباس عبد الله بن محمد، ومعه أبو جعفر أخوه، وداود وعبد الله، عماه، وعيسى بن موسى بن محمد بن علي، وموسى بن داود بن علي، ويحيى بن جعفر بن تمام بن العباس، ومعهم جماعة من مواليهم، فلما شارفوا الكوفة وجه أبو العباس بإبراهيم بن سلمة إلى أبي سلمة يخبره، فأنكر أبو سلمة مقدمهم وقال: خاطروا بأنفسهم وعجلوا، فليقيموا بقصر مقاتل - وهو على مرحلتين من الكوفة - حتى ننظر في أمرنا. فرجع إليهم إبراهيم بذلك، فكتبوا إليه: إنا في برية ولا نأمن قصد جيوش الشام إيانا، لأنهم بهيت، على ثلاث مراحل منا، وسألوه الإذن لهم في الدخول إلى الكوفة، ليتحرزوا بها. فأذن لهم على كره، وأنزلهم في بني أود، في دار الوليد بن سعد الجمال، مولى بني هاشم، وكتم أمرهم نحوا من شهرين، من جميع القواد والشيعة. . وعسكر أبي سلمة بحمام أعين، فأقام بها، وفرق عماله على السهل والجبل، وصارت الدواوين بحضرته، والكتب تنفذ منه، وترد عليه.
وكان أبو سلمة يطعم أصحابه غداء وعشاء. وكان يتأنق في السلاح والدواب، ولا يتأنق في
صفحه ۷۹