وزیران و کتاب
الوزراء والكتاب
ژانرها
زندگینامهها و طبقات
فحكي إنه قال له: يا خوزي، أكنت آمنا من أن يطلع أمير المؤمنين على خيانتك فيكون جزاؤك في العاجل إراقة دمك، واستباحة نعمتك، وفي الآجل حلول دار الفاسقين، ومأوى الظالمين الناكثين؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن للتهم فلتات ترجع بالندم، ولك من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل السياسة، وشرف القرابة، فأقلني، قال: لا يسعني مع عظيم جرمك، وجليل ذنبك، إقالتك، ولا العفو عنك، لأنك اقترفت الموبق، وما لا يسع معه عفو، وحبسه وحبس أخاه خالدا وبني أخيه، وهم:
مسعود وسعيد ومخلد ومحمد، ولم يكن لمحمد حظ من أمرهم. فقال خالد لبنيه: أما أنتم فقد أخذتم بحظ من الدنيا، وهذا البائس لا ذنب له، ولم يكن له حظ، فقال له مخلد - وكان ينظر في النجوم -: لابد أن نقتل كلنا، فإن كان محمد ابنك، فلا تأمن من قتله، وإن لم يكن
صفحه ۱۲۳