196

ولات مصر

ولات مصر

پژوهشگر

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

ناشر

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

شماره نسخه

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

وعزل كنجور عن الشرط يوم الأربعاء لليلتين خلتا من المحرم سنة ثلاث عشرة وجعل مكانه قزل تكين، ثم عزل قزل تكين وجعل مكانه وصيف الكاتب يوم الخميس للنصف من صفر سنة ثلاث عشرة، ثم عزل وصيف الكاتب وجعل مكانه بجكم الأعور يوم السبت لثلاث بقين من رجب سنة سبع عشرة.

وصلى تكين الجمعة في دار الإمارة وترك حضور الجمعة في المسجدين جميعا في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

ثم كان قتل المقتدر في شوال سنة عشرين وثلاثمائة، وبويع أبو منصور القاهر بالله فأقره عليها، ثم مات تكين بمصر وهو واليها يوم السبت لستة عشرة خلت من ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وأخرج به في تابوت إلى بيت المقدس، فكانت إمرته هذه الثالثة عليها تسع سنين وشهرين وخمسة أيام.

وجعل ابنه محمد بن تكين في موضعه، وأقام أبو بكر محمد بن علي الماذرائي بأمر البلد كله، ونظر في أعماله، فشغب الجند عليه في طلب أرزاقهم، وأحرقوا دوره ودور أهله.

وخرج محمد بن تكين، فعسكر في منية الأصبغ ورحل إلى بلبيس، فبعث إليه محمد بن علي يأمره بالخروج عن أرض مصر، وعسكر الجند الذين بالفسطاط بباب المدينة وأقاموا هناك وذلك سلخ ربيع الأول سنة إحدى وعشرين، ولحق محمد بن تكين بالشام، ثم أقبل سائرا إلى مصر يذكر ولايته إياها من قبل القاهر، فامتنع محمد بن علي في ذلك، واستجاش بالمغاربة ورئيسهم حبشي بن أحمد السلمي يكنى أبا مالك، فخرج حبشي يمنع محمد بن مسيره إليها، وأقام بجرجير.

أبو بكر محمد بن طغج

صفحه ۲۰۳