190

ولات مصر

ولات مصر

پژوهشگر

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

ناشر

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

شماره نسخه

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

وأقبل جاهلا حتى تخطى ... وجاز بجهله حد التخطي بكتب جماعة قد كاتبوه ... من اقباط بمصر وغير قبطي

وكل كاتبوه ونافقونا ... وكل في البلاد له موطي

ووافانا سليمان بن كافي ... يخط الأرض في غير المخط

وحفت بالأمير له رماة ... من الأتراك ممن ليس يخطي

ولا سيما وعن قسي صلاب ... وفسان ومد بالتمطي

فوافى الخائن المجدول منا ... سهاما للمقاتل لسن تخطي

فكم بالجسر من رأس وكف ... ومصلوب ومشدود بشرط

ومر لنا مع الإقبال يوم ... شفى ما في القلوب لكل ملط

فقل لحباسة إن كنت عنا ... مضيت فإن قتلك ليس يبطي

بحول الله ذاك فصدقوني ... وهذي رقعتي لكم بخطي

فكان الأمر كما قال ابن مهران: قتله صاحبه بعد رجوعه إليه، وأقبل مؤنس الخادم من العراق في جيوشه، فدخلها يوم الإثنين للنصف من شهر رمضان، ومعه جمع من الأمراء سار بهم معه، ونزل الحمراء، ولقي الناس من جنده كلما كرهوا، ثم أمر أحمد بن كيغلغ بالخروج إلى الشام في شهر رمضان، فصرف تكين عن صلاتها يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة، صرفه مؤنس عنها، وأمره بالخروج، فخرج يوم السبت لسبع خلون من ذي الحجة، وأقام مؤنس بالفسطاط يدعى الأستاد.

ذكا الأعور

صفحه ۱۹۷