والامتراء الشك، وأصله من المري؛ وهو استخراج اللبن من الضرع، مرى الناقة يمريها مريا، ومنه ماراه إذا استخرج ما عنده بالمناظرة، وامترى امتراء إذا استخرج الشبه الموجبة له، ونظيره.: (وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى). يقول: إلى أجل الموت.
الثاني: أجل العذاب قال: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ). إن لم يؤمنوا إليه نزل عليهم العذاب. ومثله: (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ). أي: أجل العذاب.
ومعنى أجل الله، أي: الأجل الذي ضربه اللَّه، ولا يكون الأجل أجلا إلا بالإخبار والتوقيت " وليس وقت كل شيء أجله، إنما سمي وقت الشيء أجلا إذا كان على ما وصفنا.
الثالث: قوله تعالى: (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) قالوا: يعني: أن مطالع الشمس والقمر لها غاية، ولا يتجاوزاه في شتاء: ولا صيف، ويجوز أن يكون المراد أن لهما أجلا مسمى ينتهيان إليه وهو الساعة.
الرابع: على الديون، قال الله تعالى: (إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ) أي: اكتبوا الأجل لأن لا يدعى فيه التقديم والتأخير غلطا أو عمدا، وقد تكلمنا في ذلك.
الخامس: قوله تعالى: (لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى). يقول: إلى أن تقلد فإذا قلدت لم تركب ولم تشرب ألبانها، يعني: البدن.
السادس: أجل الولادة. قال الله تعالى: (وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى). أي: إلى وقت الولادة.
السابع: انقضاء العدة، قال الله تعالى: (فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ). والمخاطبة لأولياء النساء.
وبلوغ الأجل انقضاء العدة، أي: لا تمنعوهن التزويج إذا انقضت عدتهن من مطلقتهن.
1 / 61