وجودیت دینی: مطالعهای در فلسفه پل تیلیش
الوجودية الدينية: دراسة في فلسفة باول تيليش
ژانرها
13
ويستشهد بقول القديس بولس إن كل العالم ملك لنا، لتجربتنا الدينية؛ لأنه ملك لله، «ولكننا نخاف أن نقبل ما هو ممنوح لنا؛ إننا في عزل ذاتي قهري بإزاء عالمنا، ونحاول الهروب من الحياة بدلا من أن نتحكم فيها، ولسنا نتصرف كما لو كان العالم كله ملك لنا؛ الكنيسة ذاتها ليست أقل في هذا، والسبب أننا نحن وكنائسنا لا نعرف كما عرف بولس معنى: أن نكون للمسيح ولأننا للمسيح فنحن نكون لله.»
14
والحق أن وهج الحيوية الذي استطاع تيليش تفجيره في التجربة الدينية وتحديثها، وعن طريق الاستعانة بالفكر الفلسفي على العموم والوجودي على الخصوص، لهو أعظم مصداق على قوله هذا، أو على موقفه اللاهوتي/الفلسفي، والذي يصر على أنه تعبير عن اللاهوت بما هو لاهوت؛ حيث يستحيل أن يتجرد من الفلسفة.
الجزء
فلسفة تيليش: اللاهوت والوجودية
الفصل السادس
تعامد القطبين: اللاهوت والفلسفة
يقول تيليش: «وقفت بحذر على الحدود بين اللاهوت والفلسفة، معنيا بألا يضيع أحدهما في الآخر»، و«بوصفي لاهوتيا حاولت أن أبقى فيلسوفا، والعكس بالعكس، ربما كان أيسر أن أهجر الحدود بينهما، وأختار أحدهما أو الآخر. داخليا، كان ذلك هو المستحيل بالنسبة لي. ولحسن الحظ كانت الظروف الخارجية مواتية لميولي الداخلية.»
1
صفحه نامشخص