كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
شماره نسخه
الأولى / ١٤٢٢ هـ
سال انتشار
٢٠٠٢ م
ژانرها
.. وقال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (١) وقال تعالى: ﴿أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (٢) فتلك ثلاث آيات كريمات فى نفس سورة النحل وسابقة لآية ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ والثلاث آيات تسند صراحة مهمة البيان والتفصيل إلى النبى ﷺ صاحب السنة المطهرة، فهل يعقل بعد ذلك أن يسلب الله ﷿ هذه المهمة - البيان، التى هى من مهام الرسل جميعًا كما قال ﷿ ﴿أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾ (٣) . وقال ﷿: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾ (٤) . ويوقع التناقض بآية ﴿الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ .
إن كل الرافضين لحجية السنة، لابد أن يلتزموا بهذه النتيجة التى تعود بالنقض على الإيمان بالكتاب، وبمن أنزل الكتاب ﷻ، سواء أقروا بلسانهم بهذا النقض أم لا، وتنبهوا إلى ذلك أم لا؟!!
(١) الآية ٤٤ من سورة النحل. (٢) الآية ٦٤ من سورة النحل. (٣) الآية ٤ من سورة إبراهيم. (٤) الآية ١٨٧ من سورة آل عمران.
1 / 187