26

كتابة السنة النبوية في عهد النبي ﷺ والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية

كتابة السنة النبوية في عهد النبي ﷺ والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية

ناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرها

ﷺ: "إذا استأذن أحدكم ثلاثًا فلم يؤذن له فليرجع" فقال: والله لتقيمن عليه بينة، أمنكم أحدٌ سمعه من النبي ﷺ؟ فقال أبي بن كعب: والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم فكنت أصغر القوم، وقمت معه فأخبرت عمر أن النبي ﷺ قال ذلك، فقال عمر لأبي موسى: أما إني لم أتهمك ولكن خشيت أن يتقول الناس على رسول الله ﷺ (١) . وقد سار على سنة التثبت التابعون ومن جاء بعدهم وعنوا بالأسانيد والنقد العلمي الدقيق، ولما كان الصحابة متفاوتين في العلم فلم يكن عند الجميع ما قاله الرسول ﷺ فقد بدأت الرحلات العلمية فقام الصحابة والتابعون بالرحلات إلى كثير من البلاد حتى كان يتميز البعض بكثرة الرحلات والانتقال إلى أكثر من بلد، وكانت الرحلة سبيلًا إلى طلب الحديث والتثبت منه. كما كانت أيضًا تدعيمًا لوحدة المسلمين وتعرفًا على الجو العلمي في شتى الأقطار الإسلامية، ومعرفة وإلمامًا بطرق الحديث الكثيرة.

(١) صحيح البخاري (مع فتح الباري) ج١١ ص٢٢، شرح الزرقاني على الموطأ ج٤ ص١٨٨، الرسالة ص٤٣٥ برقم ١١٩٨ مختصرًا.

1 / 26