Writing of Hadith: Between Prohibition and Permission

Ahmad bin Muhammad Humaid d. Unknown
65

Writing of Hadith: Between Prohibition and Permission

كتابة الحديث بين النهي والإذن

ناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرها

أبو برده على الكتاب ويهمل الحفظ وأمره بقوله احفظ كما حفظنا. خامسًا أبو سعيد ﵁: وتقدم بيان مذهبه مفصلًا في المبحث الأول من هذا الفصل. سادسًا ابن عباس ﵄: فقد قال "لا نكْتُب العلم ولا نُكْتِبُه" (١) . وورد في بعض الروايات أنه لما ذكر أن هناك من يكتب عنه قام من مجلسه إنكارًا عليه. وإذا تأملنا ما ورد عنه من نصوص نجده يعلل ذلك بأن ضلال أهل الكتاب جاء بسبب انكبابهم على كتب غير كتاب الله (٢) . ومع هذا فقد كان ابن عباس يكتب ويُكتب عنه وهو يرى وأمر بالكتابة عنه (٣) . وقد ورد مثل هذا النهي عن جماعة من الصحابة (٤)، ومع تأملها وتأمل ما سبق نجدها لا تخرج عن أحد أمرين: أ - إما أنه لم يصح عنهم، وفعلهم على خلاف ما ورد عنهم. ب- أو صح عنهم ولكنهم لم يعللوا النهي بأن النبي ﷺ نهى عن الكتابة عنه، بل بأمور أخرى خارجة عنه.

(١) أخرجه عبد الرزاق في جامع معمر ١١/٢٨٥ عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس وله طرق أخرى وهو صحيح. (٢) الطبقات الكبرى ٦/٣٣٦. (٣) دراسات في الحديث النبوي ١/١١٧. (٤) انظر دراسات في الحديث النبوي ١/٩٥ فما بعدها.

1 / 70