Words of Guidance on the Text of Provisions
كلمات السداد على متن الزاد
ناشر
كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٧ م
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
كلمات السداد عَلى مَتنِ «الزّاد»
تأليف
العَلاَّمَة فَيْصَلَ بِنَ عَبدِ العَزِيزِ آل مُبَارَك
المتَوفَى عَام ١٣٧٦ هـ
عُني به
محمد بن حسن بن عبد الله آل مبارك
كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
1 / 1
كلمات السداد عَلى مَتنِ «الزّاد»
تأليف
العَلاَّمَة فَيْصَلَ بِنَ عَبدِ العَزِيزِ آل مُبَارَك
المتَوفَى عَام ١٣٧٦ هـ
عُني به
محمد بن حسن بن عبد الله آل مبارك
كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
1 / 2
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1 / 3
دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع، ١٤٢٧ هـ
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر
آل مبارك، فيصل بن عبد العزيز
كلمات السداد على متن الزاد/ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك؛
محمد حسن المبارك - الرياض، ١٤٢٦ هـ
٤٢٠ ص؛ ١٧ × ٢٤ سم
ردمك: ٤ - ٠٣ - ٧٠١ - ٩٩٦٠
١ - الفقه الحنبلي
أ. المبارك، محمد حسن (محقق)
ب. العنوان
ديوى ٢٥٨.٤
١١٢١/ ١٤٢٦
رقم الإيداع: ١١٢١/ ١٤٢٦
ردمك: ٤ - ٠٣ - ٧٠١ - ٩٩٦٠
جميع حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٧ م
دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
المملكة العربية السعودية ص. ب ٢٧٢٦١ الرياض ١١٤١٧
هاتف: ٤٧٤٢٤٥٨ - ٤٧٧٣٩٥٩ - ٤٧٩٤٣٥٤ فاكس: ٤٧٨٧١٤٠
E-mail: eshbelia@hotmail.com
1 / 4
ترجمة الشارح
هو الشيخ العالم الورع الزاهد فيصل بن عبدالعزيز بن فيصل بن حمد المبارك العلاَّمة المحدث الفقيه المفسِّر الأصولي النحوي الفرضي.
- ولد ﵀ في حريملاء عام ١٣١٣ هـ، فحفظ القرآن صغيرًا، ثمَّ طلب العلم على علماء حريملاء في وقته.
١ - ومنهم جدُّه لأُّمِّه الشيخ العالم الورع ناصر بن محمد الراشد.
٢ - وعمُّه العلاَّمة الشيخ محمد بن فيصل المبارك.
ثمَّ طلب العلم بعد ذلك على علماء الرياض، ثمَّ غيرها من البلدان.
مكانته العلمية ونبوغه المبكر:
- تصف المراجع العلمية الشيخ فيصل بأنه العالم الجليل والفقيه المحقق، والعلاّمة المدقق، وتتجلّى منزلة الشيخ فيصل العلمية في كثرة وعلو مشايخه الذين تلقى العلم على يديهم، حيث إنَّه قرأ على كثيرٍ من أفذاذ العلماء وأساطين العلم في ذلك الوقت، بل كاد أن يستوعبهم، ﵏ أجمعين.
٣ - فقد أخذ عن عالم عصره وفريد دهره الشيخ عبدالله بن عبداللطيف.
٤ - وأخذ الفرائض عن أفرض أهل زمانه الشيخ عبدالله بن راشد الجلعود.
٥ - وأخذ علم النحو عن سيبويه العصر الشيخ حمد بن فارس.
٦ - وأخذ علم الحديث عن محدث الديار النجديَّة الشيخ المحدث سعد بن حمد بن عتيق.
٧ - وكذلك عن الشيخ المحدِّث الرُّحَلَة محمد بن ناصر المبارك الحمد.
٨ - وأخذ أيضًا عن الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري.
٩ - والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع ﵏.
1 / 5
١٠ - وممَّا يدلُّ على علو كعب الشيخ فيصل في العلوم الشرعية أنَّ الشيخ عبدالعزيز النمر أجازه إجازة الفتوى عام ١٣٣٣ هـ وكان الشيخ فيصل حينذاك في العشرين من عمره.
- وقد ترجم له الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف في كتابه "مشاهير علماء نجد" - والذي اقتصر فيه على كبار علماء نجد - ترجمة حافلة تليق بمكانته العلميَّة.
- وكذلك تتجلى مكانته العلمية في آثاره الجليلة والكثيرة التي سطَّرها، قال الشيخ عبدالمحسن أبا بطين ﵀: "وقد ألف كتبًا كثيرة صار لها رواجٌ في جميع أقطار المملكة العربية السعودية".
- وكذلك فإنَّ للشيخ ﵀ تلامذة نابغين في كثيرٍ من الأقطار التي أقام ها، وبعضهم اقتصر في تحصيله العلمي على استفادته من الشيخ ﵀، والبعض منهم وصل إلى درجاتٍ علميَّة متميِّزة، كعضوية هيئة كبار العلماء، وهيئة التمييز، وكثيرٌ منهم قد تأهَّل للقضاء.
إجازاته العلميَّة:
(أ) أجازَهُ الشيخُ سعدُ بنُ حَمَدٍ بنِ عَتِيقٍ محدث الديار النجدية:
- بتدريس أمهات كتب الحديث.
- وكذلك تدريس أمهات كتب مذهب الإمام أحمد.
- ثمَّ أجازه الشيخ سعد إجازة خاصَّة في علم التفسير.
(ب) وكذلك أجازه الشيخ عبدالله بن عبدالعزيزالعنقري بجميع مرويَّاته.
(جـ) وقد أجازه الشيخ عبدالعزيز النمر إجازةَ الفتوى عام ١٣٣٣ هـ.
تلاميذه:
تخرَّج على يدي الشيخ ﵀ أجيالٌ من طلبة العلم، وليَ كثيرٌ منهم القضاء في عدَّة جهات.
1 / 6
من أبرزهم:
١ - الشيخ إبراهيم بن سليمان الراشد ﵀ قاضي الرياض ووادي الدواسر.
٢ - الشيخ عبدالرحمن بن سعد بن يحيى ﵀ قاضي الرياض وحريملاء.
٣ - الشيخ فيصل بن محمد المبارك ﵀ رئيس هيئة الحسبة وعضو مجلس الشورى بجدة.
٤ - الشيخ سعد بن محمد بن فيصل المبارك ﵀ قاضي وادي الدواسر ثم الوشم.
٥ - الشيخ محمد بن مهيزع ﵀ قاضي الرياض.
٦ - الشيخ ناصر بن حمد الراشد ﵀ رئيس ديوان المظالم.
مؤلفاته:
(أ) في العقيدة:
١ - (القصد السديد شرح كتاب التوحيد) في مجلد، وقد طبع مؤخرًا عام ١٤٢٦ هـ عن دار الصميعي بتحقيق الأخ الشيخ عبد الإله الشايع وفَّقه الله.
٢ - (التعليقات السنية على العقيدة الواسطية) في مجلد صغير، وقد طبع مؤخرًا عام ١٤٢٦ هـ عن دار الصميعي بتحقيق الأخ الشيخ عبد الإله الشايع وفَّقه الله.
(ب) علم التفسير:
٣ - (توفيق الرحمن في دروس القرآن) في أربعة أجزاء، وقد طبُع هذا التفسير مرتين، وآخرهما عام ١٤١٦ هـ عن دار العاصمة بالرياض، بعناية وتحقيق الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الزير.
٤ - (القول في الكرة الجسيمة الموافق للفطرة السليمة)، مخطوط، في مجلد (١).
_________
(١) ومنه مخطوطة في مكتبة الملك فهد -تصنيف رقم (٢٦١/ ٣) -، وعنها مصوَّرة بدارة الملك عبدالعزيز/ مكتبة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز المبارك.
1 / 7
(جـ) علم الحديث:
٥ - (لذة القارئ مختصر فتح الباري) في ثمانية مجلدات (١)، ذكر الشيخ عبدالمحسن أبا بطين أنه تحت الطبع، والشيخ عبدالمحسن من أعرف الناس بكتب الشيخ فيصل لأنه طَبع أكثرها في مكتبته الأهلية، وبعضها طُبعت بواسطته في غيرها من المكتبات (٢)، وقال الزركلي: "شرع بعض الفضلاء بطبعه" (٣)، إلاَّ أنَّه وللأسف الشديد فإن هذا الكتاب النفيس (٤) في حكم المفقود.
٦ - (نَقْعُ الأُوام (٥) بشرح أحاديث عمدة الأحكام)، خمسة أجزاء كبار، في إحدى عشر مجلَّدًا، مخطوط (٦).
٧ - (أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام)، في مجلدين ضخمين - في سبعة ملازم-، وهو مختصرٌ عن سابقِه (٧).
_________
(١) اعتمدت تسمية الشيخ عبدالمحسن أبا بطين للكتاب، بينما تسمي بعض المصادر المترجمة للشيخ الكتاب (تذكرة القارئ).
(٢) مثل مكتبة البابي الحلبي بمصر.
(٣) الأعلام للزركلي/ج ٥/ص ١٦٨.
(٤) بلا شكَّ أنَّ الكتاب المذكور هاهنا نفيسٌ جدًاّ، إذ إنَّه هو الاختصار الوحيد - فيما أعلم - للسفر الجليل المشهور "فتح الباري"، وقد اطَّلعتُ مؤخَّرا على مختصرٍ للفتح لبعض المعاصرين، وهو نافع في بابه، ولكن فيه إيجازٌ شديدٌ جدًاّ.
(٥) للنقع معانٍ عِدَّةٌ، منها: الرَّيُّ بعد الظمأ، و"الأُوام" هو: شِدَّة العطش.
(٦) ومنه مخطوطة كاملة، بخطِّ الشيخ فيصل ﵀ في مكتبة الملك فهد/ تصنيف "مكتبة حريملاء"، تحت رقم = (٢٢٨/ ٣) - (٢٤٧/ ٣) - (٢٥١/ ٣) - (٢٣١/ ٣) - (٢٥٦/ ٣) - (٢٥٥/ ٣) - (٢٤١/ ٣) - (٢٣٠/ ٣) - (٢٦٠/ ٣) - (٢٣٩/ ٣) - (٢٣٨/ ٣).
(٧) ومنه أيضًا مخطوطةٌ كاملة بدارة الملك عبدالعزيز/ مكتبة الشيخ عبدالمحسن أبابطين، وعنها مصوَّرة بدارة الملك عبدالعزيز أيضًا/ مكتبة الشيخ فيصل المبارك.
ومنه أيضًا نسخةٌ - (لعلَّها مبيَّضة) - وصل فيها المؤلف إلى منتصف الجزء الأول، وهي بدارة الملك عبدالعزيز/ مكتبة الشيخ عبدالمحسن أبابطين.
1 / 8
٨ - (خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام) للمقدسي، مجلد في أربعمائة صفحة، طبع مرارًا.
٩ - (مختصر الكلام شرح بلوغ المرام) لابن حجر، طبع ضمن (المجموعة الجليلة)، ثم طبع مفردًا عن المجموعة في الرياض عن دار إشبيليا عام ١٤١٩ هـ.
١٠ - (بستان الأحبار (١) باختصار نيل الأوطار) للشوكاني، في مجلدين، وقد طبع مرتين، آخرهما عن دار إشبيليا عام ١٤١٩ هـ.
١١ - (تجارة المؤمنين في المرابحة مع رب العالمين) مجلد في ٢٧١ صفحة، طبع مرتين.
١٢ - (تطريز رياض الصالحين)، في مجلَّدٍ ضخم، طبع في عام ١٤٢٣ هـ - عن دار العاصمة - بتحقيق الشيخ الدكتور عبدالعزيز الزير.
١٣ - (محاسن الدين على متن الأربعين) طبع ضمن المجموعة الجليلة، ثمَّ طبع مفردًا عن دار إشبيليا بالرياض عام ١٤٢٠ هـ.
١٤ - (تعليم الأحبّ أحاديث النووي وابن رجب) وقد طبع قديمًا ضمن (المختصرات النافعة).
١٥ - (نصيحة المسلمين) وهي رسالة لطيفة طبعت في الكويت في أواخر حياة الشيخ تحت اسم: "نصيحة دينية"، على نفقة الشيخ عطا الشايع الكريع الجوفي رحمهما الله.
١٦ - (وصية لطلبة العلم) رسالة لطيفة، وقد قام بتحقيق هذه الرسالة مع (نصيحة المسلمين) (٢) الشيخ الدكتور عبدالعزيز الزير عام ١٤٢٤ هـ.
_________
(١) (أحبار) - بالحاء المهملة - جمع حَبْر وهو العالم، وابن عباس ﵄ هو حبر هذه الأمة أي: عالمها.
(٢) طبعتا تحت عنوان: (نصيحة نافعة ووصية جامعة) للشيخ فيصل بن عبدالعزيز المبارك.
1 / 9
١٧ - (غِذاءُ القلوب ومفرِّجُ الكروب) وقد طُبِع قديمًا ضمن مجموع: (المختصرات النافعة).
(د) جهود الشيخ فيصل الفقهية:
اعتنى الشيخ ﵀ بالتصنيف في علم الفقه لا سيما في أخريات حياته ﵀.
١٨ - فشرَحَ "زاد المستقنع" بكتابه: (كلمات السداد على متن زاد المستقنع)، مطبوع، وهو كتابنا هذا، وهو شرحٌ لطيف ميسَّر، ومنه مخطوطةٌ اطلعتُ عليها في مكتبة الملك فهد، تصنيف/ مكتبة حريملاء، وقد أفدتُ من المخطوطة المذكورة في تصويب بعض الأخطاء واستدراك بعض السقط، مع الرجوع -غالبًا- إلى الأصول التي نقل عنها الشارح، وقد طُبِع هذا الكتابُ مرتين دون تحقيق، آخرهما عام ١٤٠٥ هـ عن مكتبة النهضة.
- ثمَّ شرحَ الشيخ ﵀"الروض المربع" عِدَّة شروح، هي:
١٩ - (المرتع المشبع شرح مواضع من الروض المربع) في أربعة أجزاء، وست مجلدات كبيرة، وهو تحت الطبع.
٢٠ - (مختصر المرتع المشبع) مخطوط في مجلد، ولم يكمله.
٢١ - (مجمَع الجوادِّ (١) حاشية شرح الزاد) مخطوط، وصلنا منه شرحُ "كتاب البيوع".
٢٢ - ثمَّ وضع عليه فهرسًا أسماه: (زبدة المراد فهرس مجمع الجواد) مخطوط.
٢٣ - وألَّف الشيخ رسالة فقهية صغيرة باسم: (القول الصائب في حكم بيع اللحم بالتمر الغائب)، مخطوطة.
٢٤ - كما ألَّف الشيخ ﵀ في علم أصول الفقه - رسالةً قيِّمةً بعنوان: (مقام الرشاد بين التقليد والاجتهاد)، مطبوع.
_________
(١) الجوادُّ بتشديد الدال: جمع جادَّة، وهي الطريق الواضح.
1 / 10
٢٥ - وكذلك ألَّف الشيخ ﵀ في الفقه الحديثي: (الغرر النقية شرح الدرر البهيَّة) مطبوع بتحقيقي عام ١٤٢٦ هـ.
- أمَّا في علم الفرائض فقد ألَّف الشيخ فيصل ﵀ في هذا الباب من علم الفقه رسالتين هما:
٢٦ - (الدلائل القاطعة في المواريث الواقعة)، مطبوع.
٢٧ - (السبيكة الذهبية على متن الرحبية)، مطبوع.
(هـ) في علم النحو:
٢٨ - (صلة الأحباب شرح ملحة الإعراب)، وهو - فيما يظهر لي- من كُتُب الشيخ المفقودة.
٢٩ - وألَّف الشيخ أيضًا كتابه: (مفاتيح العربية (على متن الآجرومية)، وهو شرحٌ ممتع متوسِّط على متن "الآجرُوميَّة" طُبِع قديمًا ضمن مجموعة الشيخ المسمَّاة: (المختصرات الأربع النافعة)، ثم طبع عام ١٤٢٦ هـ -عن دار الصميعي - بتحقيق الشيخ عبدالعزيز بن سعد الدغيثر.
٣٠ - رسالة مختصرة بعنوان: (لُباب الإعراب في تيسير علم النحو لعامَّة الطلاب)، وقد طبعت بتحقيقي عام ١٤٢٥ هـ (١).
_________
(١) ممَّا ينبغي أن يلاحظ خلال دراسة مؤلفات الشيخ فيصل ﵀ أنَّه قد تَمَّ طبع بع-ض كتب الشيخ فيصل ﵀ في مجاميع، ولعلَّ ذلك كان - في الغالب - بسبب ظروف الطباعة الصعبة في ذلك الوقت، وهذه المجاميع هي:
(أ) (المجموعة الجليلة):
وقد طبعت ثلاث مرات، أولاها عام ١٣٧٢ هـ في المكتبة الأهلية بالرياض، والثانية في دمشق على نفقة تلميذه الشيخ عبدالرحمن بن عطا الشايع عام ١٤٠٤ هـ، والثالثة بمطابع القصيم، وتَجمعُ ثلاث مختصرات هي: =
1 / 11
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
= أ- (مقام الرشاد بين التقليد والاجتهاد) وقد طبع مفردًا عام ١٤١٣ هـ عن دار السلف، بتحقيق الشيخ راشد بن عامر الغفيلي.
ب- (محاسن الدين بشرح الأربعين النووية)، وقدطبع مفردًا عن دار إشبيليا عام ١٤٢٠ هـ.
ج- (مختصر الكلام شرح بلوغ المرام) لابن حجر، وقد طبع مفردًا في الرياض عن دار إشبيليا عام ١٤١٩ هـ.
(ب) (المختصرات الأربع النافعة):
وقد طبعت ثلاث طبعات، أولاها عام ١٣٦٩ هـ، وثانيها عام ١٣٧١ هـ، وآخرها عام ١٤٠٥ هـ، وتجمع أربع مختصرات هي:
أ- (مفتاح العربية (١) على متن الآجرومية) ومنه مخطوطة في مكتبة الملك فهد بعنوان "مفاتيح العربية" بخط الشيخ.
ب- (الدلائل القاطعة في المواريث الواقعة) ومنه مخطوطة في مكتبة الملك فهد.
ج- (غذاء القلوب ومفرج الكروب).
د- (تعليم الأحبّ أحاديث النووي وابن رجب).
ومنها مخطوطةٌ كاملة بدارة الملك عبدالعزيز/ مكتبة الشيخ عبدالمحسن أبابطين.
(ج-) - معلمة الشيخ فيصل المسمَّاة: (زبدة الكلام في الأصول والآداب والأحكام):
فعندما أقام الشيخ ﵀ في الجوف في أخريات حياته جمع ﵀ مجموعًا علميًاّ مفيدًا، ضمَّت بعض شروحه ﵀ على جُملةٍ من المتون العلميَّة، وذلك للتسهيل والتيسير على طلبة العلم الذين قد يجدون بعض الصعوبة في تمييز ومعرفة ومراعاة الترتيب والتسلسل المرحلي لدراسة المتون العلمية في كافة الفنون والعلوم الشرعية، وقد سمَّى هذا المجموع: (زبدة الكلام في الأصول والآداب والأحكام).
- ولعلَّ سبب جمع المصنف ﵀ للمجموعين الأولين: "المجموعة الجليلة" و"المختصرات النافعة" هو ظروف الطباعة الصعبة في ذلك الوقت، أمَّا المجموع الأخير فقد اختار الشيخ المتون المشروحة فيه بعناية ورتَّبها ترتيبا دقيقا، ولذلك تجد أنَّ بعض تلك المتون المشروحة كانت قد تَمَّت طباعتها في المجموعين السابقين.
وقد انتخب ﵀ فصولها بحيث تكون "كالمكتبة العلمية" للمتوسطين من طلبة العلم للترقي في مدارج الطلب، والانخراط في جملة المنتسبين إلى أهل العلم.
قال الشيخ ﵀ في أول هذه المعلمة - أو الموسوعة المصغَّرة:
(أمَّا بعد، فإنَّ كتب العلم قد كثُرت وانتشرت، وبُسِطَت واختُصِرت، فرأيتُ أن أجمَعَ منها ما يحفظُه الطالب ويعتمِد عليه، ونقلتُ من كلام أهل العلم ما يبيِّن بعض معانيه، ليكونَ أصلًا يَرجِعُ =
1 / 12
وفاته:
ولي الشيخ فيصل القضاء في عِدَّة بلدان، كان آخِرها منطقة الجوف، والتي توفي بها في السادس عشر من ذي القعدة من عام ١٣٧٦ هـ، عن ثلاثةٍ وستين عامًا قضاها في الدعوة إلى الله، وفي العلم والتعليم والتصنيف ﵀ (١).
والله المستعان، وعليه التكلان، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
_________
= إليه، وجسرًا يعبُرُ منه إلى غيره إن شاء الله تعالى، والعالم الربَّاني هو الذي يربِّي الناس بأصول العلم وواضحاتِه، قبل فروعه ومشكلاته، ورتَّبتُ الكتب التي أردتُ، فبدأتُ:
١ - ب- (الأربعين النووية)
٢ - ثمَّ ب- (عمدة الأحكام) للحافظ عبدالغني المقدسي في الحديث.
٣ - ثمَّ (كتاب التوحيد).
٤ - ثمَّ (العقيدة الواسطية).
٥ - ثمَّ (بلوغ المرام).
٦ - ثمَّ (الدرر البهيَّة).
٧ - ثمَّ (نبذة في أصول الفقه).
٨ - وختمتُها ب- (غذاء القلوب ومفرج الكروب).
وسمَّيتُه (زبدة الكلام في الأصول والآداب والأحكام)، وأسأل الله أن ينفعني به وجميع من قرأه أو سمعه إنَّه لطيفٌ خبيرٌ، آمين) ا. هـ.
(١) انظر في مصادر ترجمة الشيخ فيصل ﵀:
أ - (علماء نجد خلال ثمانية قرون) للشيخ عبدالله البسام ﵀ ج- ٥ ص- ٣٩٢ إلى ٤٠٢.
ب - الأعلام للزركلي: ج-٥ /ص- ١٦٨.
ج- (مشاهير علماء نجد) للشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ/ الطبعة الثانية.
د - (روضة الناظرين) للقاضي/ج ٢ /ص ١٧٨ - ١٨١.
هـ - (العلامة المحقق والسلفي المدقق: الشيخ فيصل المبارك) لفيصل بن عبدالعزيز البديوي.
و- (المتدارك من تاريخ الشيخ فيصل بن عبدالعزيز المبارك) لمحمد بن حسن المبارك.
1 / 13
كلمات في التعريف بهذا الكتاب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتاب (زاد المستقنع) تصنيف الإمام العلامة شرف الدين أبي النجا موسى بن أحمد بن موسى بن سالم المقدسي الحجاوي المتوفى عام ٩٦٨ من الهجرة، وهو مختصر كتاب (المقنع) الذي صنفه شيخ الإسلام موفق الدين بن عبد بن أحمد بن قدامة المتوفى عام ٦٢٠ من الهجرة - هو كتاب مفيد في موضوعه، وقد شرحه شرحًا لطيفًا فضيلة الأستاذ العلامة المحقق الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك ليتم النفع به، وسماه (كلمات السداد على متن الزاد) فجزاه الله أحسن الجزاء (١).
_________
(١) هذه المقدمة الوجيزة سطَّرها ناشر الطبعة الأولى وهو الشيخ عبدالمحسن أبا بطين ﵀.
1 / 15
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبه نستعين
الحمد لله حمدًا لا ينفد، أفضل ما ينبغي أن يُحْمد، وصلى الله وسلم على أفضل المُصْطَفَيْنَ محمد، وعلى آله وصحبه ومن تعبَّد.
أما بعد: فهذا مختصرٌ (*) في الفقه من مُقْنِع الإمام الموفَّق أبي محمد على قولٍ واحد، وهو الراجحُ في مذهبِ أحمد، وربما حذفتُ منه مسائلَ نادرةَ الوقوع، وزدتُ ما على مثله يُعْتَمد، إذ الهممُ قد قَصُرتْ، والأسبابُ قد كَثُرَتْ، ومع صِغَرِ عن التطويل، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، وهو حسبُنا ونعم الوكيل.
ــ
(*) هذا المختصرُ صغير الحجمِ، كبيرُ الفائدةِ كثيرُ المسائل النافعةِ، يَعرف قَدْرَه من حَفِظَه، ولكن ينبغي لطالب العلم أن يحفظ قبله (عُمْدَةَ الأحكام) في الحديث لأنه الأصلُ، وكذلك (بلوغ المرام) فإذا حفظ ذلك وقد رزقه الله تعالى فَهْمًا في كتابه واتِّباعًا لسنة رسوله ﷺ والإنصافَ والعدلَ في القولِ والحُكْمِ، فقد استحقَّ الفُتيا والقضاءَ وبالله التوفيق.
1 / 16
كتاب الطهارة
وهي: ارتفاعُ الحدث وما في معناه، وزوالُ الخَبَث.
والمياه ثلاثة: طهور لا يرفع الحدث، ولا يزيلُ النجسَ الطارئَ غيرُه، وهو الباقي على خِلْقته، فإن تغيَّر بغير ممازج كقطع كافور أو دهن أو بملح مائي (*) أو سُخِّنَ بنجس كُرِه، وإن تغير بمكثه أو بما يَشُقُّ صَوْنُ الماء عنه من نابت كُفِرَ وورق شجر، أو بمجاورة مَيْتَةٍ، أو سخن بالشمس أو بطاهر لم يكره، وإن استعمل في طهارة مستحبَّة كتجديد وضوء، وغسل جمعة، وغَسْلةٍ ثانية وثالثة كُرِه.
وإن بلغ قُلَّتين (*) - وهو الكثير وهما خمسمائة رطل عراقي تقريبًا -
ــ
(*) قوله: (أو بملح مائي) يعني إذا تغيَّر الماءُ بالملح المائي كُره، ولم يسلبه الطهورية؛ لأن أصله الماء كالملح البحري الذي ينعقد من الماء يسلبه الطهورية وأما الملح المعدني، فيسلبه الطهوريةَ إذا غيَّر أحدَ أوصافه في الإنصاف: هو المذهب وعليه جماهير الأصحاب، وقيل: حكمُه حكمُ البحري، اختاره الشيخ تقي الدين.
(*) قوله: (وإن بَلَغ قُلَّتَين) إلى آخره، هذا ظاهرُ المذهب لحديث "إذا كان الماءُ قُلَّتَيْن لم يُنَجِّسْه شيءٌ" (١) وعنه لا يَنْجُسُ إلا بالتَّغَيُّر لحديث "الماء طهور لا يُنَجِّسُه شيءٌ إلا ما غَلَب على ريحِه أو طعمِه أو لونِه" (٢)، اختاره الشيخ تقي الدين.
_________
(١) أخرجه أبو داود في سننه برقم (٦٣، ٦٥) والترمذي في صحيحه برقم (٦٧) من حديث عبدالله بن عمر ﵄.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه برقم (٦٦) والترمذي في صحيحه رقم (٦٦) وحسَّنه الإمام أحمد في مسنده ٣/ ٣١، ٨٦. والنسائي في الصغرى ١/ ١٧٤ من حديث أبي سعيد الخدري ﵁.
1 / 17
فخالطتْه نجاسةُ غير بول آدميٍّ أو عَذِرتِهِ المائعةِ (*)، فلم تُغَيِّرْه، أو خالطه البولُ أو العَذِرَةُ ويَشُقُّ نَزْحُه كماءِ مصانع طريق مكة فطَهُور.
ولا يَرْفع حَدَثَ رجلٍ طَهُورٌ يسيرٌ خَلَتْ به امرأةٌ لطهارةٍ كاملةٍ عن حَدَث (*).
ــ
(*) قوله: (فخالطتْه نجاسةُ غيرِ بولِ آدمي أو عَذِرتِه المائعة) يعني: أنه يَنْجُسُ بالبول أو العَذِرةِ ولو كان كثيرًا، وعنه لا يَنْجُس، اختارها أبو الخطاب وابن عقيل لخبر القُلَّتين، ولأن نجاسة الآدمي لا تزيد على نجاسة بول الكلب، قال في الإنصاف: وهذا المذهب، وهو قول الجمهور.
(*) قوله: (ولا يرفع حدث رجل طهورٌ يسيرٌ خَلَتْ به امرأةٌ لطهارةٍ كاملةٍ عن حَدثٍ). قال في امرأةٌ فهو طهور، ولا يجوز للرجل الطهارة به في ظاهر المذهب، قال في الإنصاف: قال ابن رزين: لم يجز لغيرها أن يَتَوضَّأَ به في أضعفِ الروايتين، وعنه يَرْتفعُ الحَدَثُ مطلقًا كاستعمالهما معًا في أصح الوجهين فيه، في الفروع: اختارها ابن في الشرح الكبير: وهو أقيس إن شاء الله تعالى.
قلتُ: وهذا قول الجمهور وهو الصحيح، لأن بعض أزواج النبي - صلى في جَفْنة، فجاء ليغتسل منها فقالت له: إني كنت جُنُبًا. قال: (إن الماء لا يجنب) وأما الحديث الآخر: (نهى النبي الله عليه وسلم - أن يغتسل الرجلُ بفضل المرأة أو المرأةُ بفضل الرجل وليغترفا جميعًا) (١)، فهو محمول على التنزيه والله أعلم.
_________
(١) أخرجه أبو داود في سننه برقم (٨٢) والترمذي في صحيحه برقم (٦٤) وابن ماجه في سننه برقم (٣٧٣) من حديث الحكم بن عمرو.
1 / 18
وإن تغيَّر لونُه أو طعمُه أو ريحُه بطبخٍ أو ساقطٍ فيه (*)، أو رُفع بقليله حَدَثٌ، أو غُمِسَ فيه يدُ قائم من نوم ليلٍ ناقضٍ كان آخرَ غَسْلةٍ زالت النجاسة بها فَظَاهِرٌ.
ــ
(*) قوله: (وإن تغير طعمه أو ريحه أو لونه بطبخٍ أو ساقطٍ في المقنع: القسم الثاني: ماء طاهر غير مطهر، وهو ما خالطه طاهر فغيَّر اسْمَه أو غلب على أو طبخ فيه فغيَّره، فإن أو طعمه أو ريحه أو استعمل في رفع حدث أو طهارة أو غمس فيه يد قائم من نوم الليل قبل غسلها ثلاثًا فهل يسلب طهوريته؟ على روايتين. قال في الإنصاف: قوله: فإن غير أو طعمه أو ريحه فهل يَسْلبه طهوريته؟ على روايتين (إحداهما): يسلبه الطهورية وهو المذهب، وعليه جماهير الأصحاب، (والرواية في الكافي نقلها الأكثر، واختارها الآجري والمجد والشيخ تقي الدين، وعنه أنه طهور مع عدم طهور غيره، اختارها ابن أبي موسى.
قلتُ: وهذا أقرب لقول الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: ١٦].
قال في الإنصاف: قوله: (أو غُمِسَ فيه يدُ قائمٍ من نومِ الليل قبل غسلها ثلاثًا) (١)، فهل يَسْلُب طهوريَّتَه؟ على روايتين:
(إحداهما): يسلبه الطهورية، وهو المذهب، وهو من المفردات.
(والرواية الثانية): لا يسلبه الطهورية، جزم به في الوجيز، واختاره المصنِّف، والشارح والشيخ تقي الدين، قال في الشرح: وهو الصحيح إن الله تعالى، لأن الماء قبل الغمس كان طهورًا، فيبقى على الأصل.
ونَهْيُ النبي ﷺ عن غمس اليدين كان لوهم النجاسة، فالوهم لا يزيل الطهورية، كما لم يُزِل الطهارة، وإن كان تعبُّدًا وهو مشروعية الغسل.
_________
(١) في البخاري - حديث رقم (١٦٣)، ومسلم حديث رقم (٢٨٧)، وانظر أحاديث "غمس اليدين في الإناء" جامع الأصول لابن الأثير برقم (٥١٨٢) وما بعده.
1 / 19
والنَّجَسُ: ما تغيَّر بنجاسة، أو لاقاها وهو يسير، أو انفصل عن محل نجاسة قبل زوالها، فإن أضيف إلى الماء النَّجِس طَهُورٌ كثيرٌ غير تراب ونحوه، أو زال تغيُّر النَّجِس الكثير بنفسِهِ أو نُزِحَ منه فبقي بعده كثير غير متغير طَهُرَ.
وإن شكَّ في نجاسة أو غيره أو طهارتهِ بنى على اليقين، وإن اشتبه طهورٌ بنجسٍ حرُم استعمالُهما، ولم يتحرَّ، ولا يشترط للتيمم إراقتُهما ولا خَلْطُهما، وإن اشتبه بطاهر توضَّأ منهما وضوءًا واحدًا: من هذا غرفة ومن هذا غرفة، وصلى صلاةً واحدةً، وإن اشتبهت ثيابٌ طاهرةٌ بنجسةٍ أو بمحرمةٍ صلَّى في كل أو المُحَرَّم وزاد صلاةً (*).
ــ
(*) قال في الإنصاف: يعني إن علم عدد الثياب النجسة، وهذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب، وهو من المفردات، وقيل: يتحرَّى مع كثرة الثياب النجسة للمَشَقَّة، اختاره ابن عقيل، وقيل: يتحرَّى سواء قَلَّتْ الثيابُ أو كثرت، اختارها الشيخ تقي الدين.
1 / 20
باب الآنية
كل إناء طاهرٍ -ولو ثمينًا-، يباح اتخاذُه واستعمالُه، إلا آنيةَ ذهبٍ وفضَّة ومُضَبَّبًا بهما، فإنه يَحْرُم اتخاذُها واستعمالُها ولو على أُنثى، وتصحُّ الطهارةُ منها (*)، إلا ضَبَّةً يسيرةً من فضَّة لحاجة، وتُكره مباشرتُها لغير حاجة، وتُباح آنيةُ الكفار - ولو لم تحلَّ ذبائحُهم وثيابُهم - إن جهل حالُها (*).
ولا يَطْهر جِلْدُ مَيْتةٍ بدباغ (*)، ويباح استعمالُه بعد الدبغ في يابس من حيوان طاهر في الحياة، وعظمُ الميتةِ ولبنُها وكلُّ أجزائِها نجسةٌ من حيٍّ فهو كميتته.
ــ
(*) قوله: (وتصح الطهارة منها) أي من الآنية المحرمة. هذا المذهب، وعنه لا تصح، اختاره الشيخ تقي الدين.
(*) قوله: (وتباح آنيةُ الكفار -ولو لم تحلَّ ذبائحُهم وثيابهُم- إن جُهل حالها) قال في المقنع: وثياب الكفار وأوانيهم طاهرةٌ مباحةُ الاستعمال ما لم تُعْلَم نجاستُها، قال في الإنصاف: هذا المذهب، وعنه: ما ولِي عوراتهم كالسراويل ونحوه لا يصلي لا تحلُّ ذبيحتهم كالمجوس وعبدة كُفِرَ لا يستعمل إلا بعد غَسْله، من يأكل الخنزير من أهل الكتاب في موضع يمكنهم أكله.
(*) قوله: (ولا يطهر جلد ميته بدباغ)، هذا المذهب وهو من المفردات وعنه يطهر منها ما كان في حال الحياة، وهو الصحيح لقول النبي ﷺ في الشاة الميتة: (ألا انتفعتم بإهابها) قالوا: إنها ميته قال: (يطهرها الماء والقرض) وفي الحديث الآخر: (دباغ جلود الميتة طهورها).
1 / 21