Wonders of Prayer - Part One
من عجائب الدعاء - الجزء الأول
ناشر
دار القاسم للنشر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
محل انتشار
الرياض
ژانرها
قال ابن كثير ﵀: «استجاب الله لموسى ﵇ ومن معه، وأهلك فرعون وقومه بالغرق» (١).
* * *
دعاء أيوب ﵇ -
قال - تعالى -: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٣ - ٨٤].
قال ابن كثير ﵀: «يذكر الله - تعالى - عن أيوب ﵇ ما كان أصابه من البلاء في ماله، وولده وجسده، وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث، شيء كثير وأولاد ومنازل مرضية، فابتلي في ذلك كله وذهب عن آخره، ثم ابتلي في جسده ... ولم يبق فيه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر بهما الله ﷿ حتى عافه الجليس، وأفرد في ناحية من البلد، ولم يبق أحد من الناس يحنو عليه سوى زوجته، كانت تقوم بأمره، ويقال إنها احتاجت، فصارت تخدم الناس من أجله ... وقد كان نبي الله أيوب ﵇ في غاية الصبر وبه يضرب المثل» (٢).
ثم ذكر ابن كثير ﵀ بعد ما ساق الروايات في القصة قال: «فعند ذلك دعا الله ﷿ فقال: ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٣]» (٣).
وبعد أن دعا الله ﷿ بعد ذلك البلاء الذي مكث فيه ثماني عشر سنة، وقيل: سبع سنوات، وقيل ثلاث سنوات، دعا ربه ﷿: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٣].
* * *
_________
(١) تفسير القرآن العظيم - بتصرف -.
(٢) تفسير القرآن سورة الأنبياء.
(٣) المرجع السابق.
1 / 33