127

ولایت الله و راه رسیدن به آن

ولاية الله والطريق إليها

پژوهشگر

إبراهيم إبراهيم هلال

ناشر

دار الكتب الحديثة - مصر / القاهرة

ژانرها

حدیث

بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} ويتلو عليه الآيات التي فيها الحكم بالحق وبالعدل وبما أرى الله ورسوله.

مدى تكريم الله سبحانه للأولياء:

ولنرجع الآن إلى شرح الحديث الذي نحن بصدد شرحه.

قال الكرماني: " إن قوله (لي) في من عادى لي وليا هو في الأصل صفة لقوله وليا لكنه لما تقدم عليه صار حالا ". انتهى.

أقول ولا يختلف المعنى بذلك لأن المعنى على الوصف: من عادى وليا كائنا لي وهو على الحال كذلك لكن التقدم فيه فائدة جليلة، وهي الإشعار باختصاص الولي به لا بغيره، كما هو معروف في كتب المعاني والبيان، ثم في نسبته الولي إلى نفسه تشريف له عظيم ورفع لشأنه بليغ.

قال ابن هبيرة: " ويستفاد من هذا الحديث تقديم الإعذار على الإنذار " قلت: ووجهه أنه لما قدم معاداة من هو بهذه الصفة من الولاية لله فكأنه أعذر

صفحه ۳۴۳