130

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

ناشر

مبرة الآل والأصحاب

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

محل انتشار

الكويت

ژانرها

رَحِيمٌ (٥)﴾ [التوبة: ٥]، وعن أبان بن تغلب قال: قال لي أبو عبد الله ﵇: (دمان في الإسلام حلال من الله، لا يقضي فيهما أحد حتى يبعث الله قائمنا أهل البيت، فإذا بعث الله ﷿ قائمنا أهل البيت حكم فيهما بحكم الله، لا يريد عليهما بينة: الزاني المحصن يرجمه، ومانع الزكاة يضرب عنقه) (^١).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن ابن مسكان يرفعه، عن رجل، عن أبي جعفر ﵇ قال: (بينا رسول الله ﵌ في المسجد إذ قال: قم يا فلان! قم يا فلان! قم يا فلان! حتى أخرج خمسة نفر فقال: اخرجوا من مسجدنا لا تصلوا فيه وأنتم لا تزكون) (^٢).
ثانيًا: من المعلوم وفق الروايات التاريخية - التي رواها كبار العلماء - أنه قد ارتد الكثير من الأعراب عن الإسلام بعد موت النبي ﵌، وترك بعضهم الزكاة وغيرها.
وقد ذكر الطوسي في الأمالي عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم، قال: ارتد الأشعث بن قيس وأناس من العرب لما مات النبي ﵌، فقالوا: نصلي ولا نؤدي الزكاة، فأبى عليهم... أبو بكر ذلك، وقال: لا أحُلّ عقدة عقدها رسول الله ﵌، ولا أنقصكم شيئًا مما أخذ منكم نبي الله ﵌ ولأجاهدنكم، ولو منعتموني عقالا مما أخذ منكم نبي لجاهدتكم عليه، ثم قرأ
﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ [آل عمران: ١٤٤] (^٣).
ولتدارك هذا الموقف أرسل أبو بكر الصديق ﵁ جيوش المسلمين بقيادة خالد بن

(^١) الكافي: (٣/ ٥٠٣)، من لا يحضره الفقيه: (٢/ ١٢)، وسائل الشيعة: (٩/ ٣٣)، مستدرك الوسائل: (٧/ ٢٥)، بحار الأنوار: (٥٢/ ٣٢٥).
(^٢) الكافي: (٣/ ٥٠٣)، من لا يحضره الفقيه: (٢/ ١٢)، وسائل الشيعة: (٩/ ٢٤)، تهذيب الأحكام: (٤/ ١١١).
(^٣) الأمالي للطوسي: (ص: ٢٦٢)، بحار الأنوار: (٢٨/ ١١).

1 / 144