192

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

ناشر

دَارُ طَيبة

ژانرها

ياعثمان، اليوم يوم برّ ووفاء (٢٥) ". وسند ابن إسحاق أول الخبر حسن، قاله الحافظ في (الفتح (٢٦». أما باقيه فقد ساقه ﵀ من غير سند. وسبق الكلام قريبا على ذلك في: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ (يعني يوم فتح مكة): "خذوها يابني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم. يعني حجابة الكعبة" أورده الهيثمي في (المجمع) ثم قال: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط" وفيه عبد الله بن المؤمِّل وثّقه ابن حبان، وقال: يخطئ، ووثقه ابن معين في رواية" وضعفه جماعة (٢٧) ".
وذكر الحافظ القصة في (الفتح) بقوله: "وروى ابن عائد من مرسل عبد الرحمن بن سابط أن النبي ﷺ دفع مفتاح الكعبة إلى عثمان [بن أبي طلحة] فقال: خذها خالدة مخلدة، إني لم أدفعها إليكم، ولكن الله دفعها إليكم، ولا ينزعها منكم إلا ظالم. ومن طريق ابن جريج أن عليًا قال للنبي ﷺ: اجمع لنا الحجابة والسقاية، فنزلت: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ فدعا عثمان: فقال: خذوها يا بني شيبة خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم (٢٨) ".
والأول مرسل، والثاني منقطع بين ابن جريج وعلي ﵁. والحديث أورده الذهبي في (السير) وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: "إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن المؤمل (٢٩) ". وفي ترجمة عثمان بن طلحة من (التهذيب): "قال مصعب الزبيري: دفع النبي ﷺ مفتاح الكعبة لشيبة بن عثمان وقال: "خذوها

(٢٥) الروض الأنف (٧/ ٧٤،٧٥).
(٢٦) فتح الباري (٨/ ١٩)
(٢٧) مجمع الزوائد (٣/ ٢٨٥).
(٢٨) فتح الباري (٨/ ١٩).
(٢٩) سير أعلام النبلاء (٣/ ١٢).

1 / 193