Weakness of Faith
ظاهرة ضعف الإيمان
ناشر
مطبعة سفير
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٣ هـ
محل انتشار
الرياض
ژانرها
بل إنه ربما سمع بالمنكر يعمل في الأرض فيرضى به فيكون عليه من الوزر مثل وزر شاهده فأقره كما ذكر ﵊ في الحديث الصحيح: (إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة أنكرها - كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها) (١)
فهذا الرضا منه وهو - عمل قلبي - أورثه منزلة الشاهد في الإثم.
٩ - ومنها حب الظهور وهذا له صور منها:
- الرغبة في الرئاسة والإمارة وعدم تقدير المسؤولية والخطر، وهذا الذي حذر منه رسول الله ﷺ، بقوله: (إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئس الفاطمة) (قوله: نعم المرضعة أي أولها لأن معها المال والجاه واللذات، وقوله: بئس الفاطمة أي: آخرها لأن معه القتل والعزل والمطالبة بالتبعات يوم القيامة) (٢)
وقال ﵊: (إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي، أولها ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل) (٣)
ولو كان الأمر قيامًا بالواجب وحملًا للمسؤولية في موضع لا يوجد من هو أفضل منه مع بذل الجهد والنصح والعدل كما
_________
(١) رواه أبو داود رقم ٤٣٤٥، وهو في صحيح الجامع ٦٨٩.
(٢) رواه البخاري رقم ٦٧٢٩.
(٣) رواه الطبراني في الكبير ١٨/ ٧٢ وهو في صحيح الجامع ١٤٢٠.
1 / 13