وزیر ابن زیدون
الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي
ژانرها
ولادة :
فهت بما العلم فيه يقين، لا مجال فيه للظن والتخمين.
عجوز :
نعم، وكل شيء لك تم معناه، ودنا لمستحقيه جناه، والثمر متى أدرك وجب أن يجنى، وإلا أدركه الذبول لمن أمعن النظر في المعنى، فهل لك أيتها الشمس المضية أن تدركي نتيجة القضية.
ولادة :
عادت إلى نفثاتها السمية، ورقياها السحرية ... أخذت مني الجواب قبل هذا الخطاب.
العجوز :
نعم، وإني لك خاطبة من قبل أكمل فاضل، ومولى تقف في بابه لنيل الفواضل الأفاضل، وهو ألمعي أريب، وزكي أديب، له المقام الجليل، والقدر النبيل، والوجه الجميل، والمجد الأثيل، نسيج وحده، وعريق أصله وجده، تتهافت زليخا وبوران وشيرين على وصله، وتتمنى المتجردة أن تلتحف برداء فضله، وقد رددت رجاءه لما خطب منك الوصال، حين إنشاد بيتي القبلة والمعال، قبل أن تقفي على حقيقة أمره، وإيضاح معاني سره.
ولادة :
لعله الوزير أبو عامر الموسوم بالفار، ذاك الذي عري من كل فضل وتردى برداء العار، فإن كان ذاك؛ فيا ضيعة تلك الأوصاف التي فهت بها بدون إنصاف! كيف يستحق ذلك الفدم الثقيل أن يوصف بحسن أو ينعت بالجميل؟
صفحه نامشخص