وطن الفراعنة: مثل من الشعر القومي
وطن الفراعنة: مثل من الشعر القومي
ژانرها
مقدمة الكتاب
النيل
الصحراء
الفلاح
راعي الغنم
حياة الريف
قنال السويس
رأس البر
عيد النيروز1
الأهرام
صفحه نامشخص
أبو الهول1
ليالي رمضان
وادي الملوك
أنس الوجود
معبد حاتاسو
الكرنك
الرامسيوم
خرائب سقارة
قلعة صلاح الدين
طور سيناء
صفحه نامشخص
تمثالا ممنون
فصل ختامي
مقدمة الكتاب
النيل
الصحراء
الفلاح
راعي الغنم
حياة الريف
قنال السويس
رأس البر
صفحه نامشخص
عيد النيروز1
الأهرام
أبو الهول1
ليالي رمضان
وادي الملوك
أنس الوجود
معبد حاتاسو
الكرنك
الرامسيوم
خرائب سقارة
صفحه نامشخص
قلعة صلاح الدين
طور سيناء
تمثالا ممنون
فصل ختامي
وطن الفراعنة
وطن الفراعنة
مثل من الشعر القومي
تأليف
أحمد زكي أبو شادي
مقدمة الكتاب
صفحه نامشخص
جمعني بطائفة من أفاضل الأدباء مجمع جرى فيه الحديث عن المؤلفات الدراسية الحديثة، وعن أثرها المفيد في تهذيب النشء، وعما لا يزال ينقص النهضة الدراسية من التأليف الشعري الذي يبث الروح الفنية قدر ما يبث الروح القومية في النفوس، فاقترح علي سد هذا الفراغ بمثل هذا الكتاب، ولكني ما أقدمت أخيرا على تلبية هذا الاقتراح إلا شغفا بموضوعه، لا ثقة بإمكاني التام، فهو جهد المقل الموزع الخاطر، ولكنه جهد المخلص أيضا، وحسبي ذلك عذرا وشفيعا. وقد آثرت الإنشاء والتجديد فيما وقع عليه اختياري، ولم أقتبس من سالف نظمي شيئا في هذا الكتاب الذي أعددته للناشئات والناشئين في المدارس الثانوية.
وحبا في تقسيم الفائدة تقسيما مناسبا، قد جزأت الكتاب إلى ثلاثة أجزاء، متدرجا في الموضوعات والأساليب، وقد راعيت الإيجاز المجدي، كما راعيت السلاسة في التعبير؛ فهي أوجب ما يكون في مثل هذا التأليف، تسهيلا للحفظ، وتشويقا إلى الموضوع.
ورجائي أن أكون قد توفقت بهذا الكتاب إلى إسداء بعض الخدمة الوطنية الواجبة في مجال التأليف الدراسي، تثبيتا للحكمة الخالدة: «حب الوطن من الإيمان.»
أحمد زكي أبو شادي
19 يناير سنة 1926
النيل
يجري بماء حياتنا وحياته
فكأنما صرنا سري
1
نباته!
صفحه نامشخص
من موجه يوحى خفوق قلوبنا
ودماؤنا من لونه وصفاته
لولاه كانت «مصر» قفرا قاحلا
وبه ترى الجنات من جناته!
يجري بغالي الرزق جري موفق
للبر لا يمتن من حسناته
وسخاؤه يأبى الرجوع لبذله
فيذوق ملح البحر عذب فراته
حتى الهواء فلطفه من جوده
حتى النسيم فطبعه من ذاته
صفحه نامشخص
2
وترى المروج يمينه وشماله
صور الجمال حنت على مرآته!
أو كالعساكر في عمائم قطنه
رفعت تحيتها على راياته!
3
مخضرة بأهلة من زهره
4
بسامة تفتر عن آياته
وترى الحقول قصائدا منظومة
صفحه نامشخص
بالرائع الفتان من أبياته!
شيخ الجدود وليس يعرف مولدا
لكن عمر الخلد من غاياته!
فحقوقه التقديس فوق محبة
وحقوقنا مقرونة بحياته
وإذا أتيت له تناشد نصحه
ألفيت غالي النصح في شاراته
5
يوحي ويرشد في صموت بالغ
صمت القرون تشام في لمحاته
صفحه نامشخص
وتهزه طربا حماسة أهله
سيان في الفتيان أو فتياته
6
يا «نيل» لن ينسى عهودك شارب
مما منحت وذاكر لحماته
7
الصحراء
تمتد كالأمل الجميل النائي
تقسو عليه عواصف الهوجاء
1
صفحه نامشخص
وتحد «وادي النيل» غير جزوعة
بسلاحها المتألق الوضاء
حصن الطبيعة قد حبته وفية
لسلامة الملك العزيز الماء
كالكوثر المأمول ليس يناله
إلا الصبور على جهاد ظماء
2
فإذا تهاونا بحفظ سياجها
فقل السلام إذن على الخضراء!
3
صفحه نامشخص
ولربما شاقت عواطف مغرم
وسمت بدائعها لعين الرائي
فلها صفات غير قيظ ظهيرة
في الصيف أو قر بليل شتاء
4
في وحشة الليل البهيم أنيسة
بالراقصات: الأنجم الزهراء
5
والبدر أجمل من يطل مسودا
يدعو مجابا ألسن الشعراء
صفحه نامشخص
6
ومتى أتى الفجر الجريح وبعده
جيش الشروق مضرجا بدماء
بزغت ذكاء وللسلام بزوغها
فتعيد للأحياء نور رجاء
7
فإذا الرمال من الندى وشعاعها
ما بين دمع هوى ونار حياء!
متألقات كالجواهر إنما
توحي القناعة: نعمة السعداء
صفحه نامشخص
وتمر قافلة فتحسب أنها
حقا تفتش عن خفي هناء!
8
تمشي على ثقة المؤمر ما له
جزع ولا يخشى هبوب شقاء
وإذا الزوابع روعت لم تعتبر
هجماتها أقسى من الأحياء!
حتى إذا حان الغروب تجلببت
للنابهين بفتنة الأضواء
ودعت عقول المبصرين لسجدة
صفحه نامشخص
لله محيي الكون بالآلاء!
9
الفلاح
لمثل جهدك قدرا يخفض القلم
وينظم المدح أخيار الألى نظموا
يا حارث الأرض في صبر وفي دعة
1
لولاك ما قام ملك أو سما علم
ويا قنوعا بعيش كله تعب
إن المتاعب فخر أصله الشمم
صفحه نامشخص
تخذت من صبغة الجوزاء صافية
لون الرداء يحلي رمزه الكرم
2
أو السمو بنفس تشرئب إلى
نبل الحياة ولا يهوي بها
3
السقم
تركت في الجهل والأمراض فاتكة
والله ينكر أهواء الألى ظلموا
ومن جهودك يروى النبت ملتجئا
صفحه نامشخص
قبل المياه ومما تبعث الهمم
حتى خلقت «لمصر» الخلد معترفا
به، وحجت إلى جناته الأمم!
وأنت في كل أمر يستعان به
أما الجزاء فجهد ذاهب ودم
واليوم فجرك بعد الليل منبثق
4
فعش لشعبك لا يسري لك الندم
مكللا برضاء «التاج» محتكما
إلى حمى العدل، فهو السيد الحكم
صفحه نامشخص
مبجلا من شباب اليوم زهرته
فهم غراسك لم ينسوا وما سئموا
وهم رجال الغد البسام مشرقه
فثق بعهد لهم يسمو به القسم
وسوف تعرف أعيادا محجلة
5
تعتز فيها فلا عسف
6
ولا خدم
فالشعب نهضته إنهاض جملته
صفحه نامشخص
7
لا أن يكون به راع ولا غنم
والقدر للناس بالأعمال نافعة
وبالمآثر تستهدي بها الشيم
8
راعي الغنم
تخذ الوفاء
1
رفيقه ودليلا
ومضى وما خشي الضلال سبيلا
صفحه نامشخص
يرعاه كلب بالولاء وحذقه
يرعى له غنما تركن طويلا
مثل التعاون لا يشوب جماله
ضجر فلا يشقي الخليل خليلا
أعجب بإنسان يقاد بكلبه
نفعا، ويخدم بكرة وأصيلا
2
وينام ملء النفس من أحلامه
أنى يشاء ولا يخاف مقيلا
كل المروج
صفحه نامشخص