وما سنه لهم في العادات مثل: المطاعم والملابس والولادة والموت ونحو ذلك: من السنن والآداب والأحكام التي هي حكم الله ورسوله بينهم: في الدماء والأموال والأبضاع والأعراض والمنافع والأبشار وغير ذلك من الحدود والحقوق إلى غير ذلك مما شرعه لهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
[سمات الفرقة الناجية:
أ- الاتباع والعصمة عن الضلالة والتفرق:]
وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم؛ فجعلهم متبعين لرسوله صلى الله عليه وسلم وعصمهم أن يجتمعوا على ضلالة كما ضلت الأمم قبلهم؛ إذ كانت كل أمة إذا ضلت أرسل الله تعالى رسولا إليهم؛ كما قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} وقال تعالى {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}.
ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء لا نبي بعده فعصم الله أمته أن تجتمع على ضلالة. وجعل فيها من تقوم به الحجة إلى يوم القيامة، ولهذا كان إجماعهم حجة كما كان الكتاب والسنة حجة.
صفحه ۴۲