376

واسط فی تراجم

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

ناشر

الشركة الدولية للطباعة

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

محل انتشار

مصر

أما أنظامه، فإنها أجود من شعره. ومنها:
ومدُّ مقْصُورٍ خلافه اشتهرْ ... وفصل الفراء تفصيلا بهرْ
فجوَّزَ المَدَّ لِمَا لم يَذهَبِ ... بالمَدّ عنْ نهْج لسانِ العربِ
فَمِرْمى آلةً يقيسُ مَدَّهُ ... وفي اللّحا اللحاءُ جاز عندَهُ
إذ شابها المفتاحَ والرِّماحا ... بمدَّةٍ فالاحتجاجُ لاحا
ولم يجز مدًا لما كالمرمى ... مفتوحةً ولا اللُّحى إنْ ضْمَّا
لفقدِ ذا الوزن ولم يحفل بما ... قال سِوَاهُ من فحولِ العلما
وكان يكتب لتلميذه، وابن عمه محمد على المتقدم، الألغاز ليمرنه، وكان محمد على لا يحسن النظم، فكان يجيبه نثرا. ومن ذلك:
قل للذي كان بالتصريف مشتغلا ... لم يخلُ من درسه يوما وتكرار
ما وزن نَكْتَلْ وآرام وأثفية ... وأينق وعريبٍ ثم ديَّار@

1 / 376