326

وسیط در تفسیر قرآن مجید

الوسيط في تفسير القرآن المجيد

ویرایشگر

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، الدكتور أحمد محمد صيرة، الدكتور أحمد عبد الغني الجمل، الدكتور عبد الرحمن عويس

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

قال عطاء، عن ابن عباس: العروة الوثقى: شهادة أن لا إله إلا الله وأن ما جاء به محمد ﷺ حق وصدق.
وقال مجاهد: هي الإيمان.
وقوله: ﴿لا انْفِصَامَ لَهَا﴾ [البقرة: ٢٥٦] الفصم: كسر الشيء من غير إبانة، يقال: فصمته فانفصم.
قال ابن عباس: لا انقطاع لها دون رضا الله ودخول الجنة.
والله سميع لدعائك يا محمد بإسلام أهل الكتاب، عليم بحرصك واجتهادك.
قوله: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة: ٢٥٧] أي: معينهم وناصرهم ومتولي أمورهم، والذي يقرب منهم بالعون والنصرة.
وقوله: ﴿يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ﴾ [البقرة: ٢٥٧] أي: من الكفر والضلال إلى الإيمان والهداية، ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ﴾ [البقرة: ٢٥٧] يعني: رؤساء الضلالة، مثل كعب بن الأشرف، وحيي بن أخطب، ﴿يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾ [البقرة: ٢٥٧] يعني اليهود، وكانوا مؤمنين بمحمد ﷺ قبل أن يبعث، لما يجدونه في كتابهم، فلما بعث جحدوه وكفروا به.
وروى مجاهد، عن ابن عباس في هذه الآية، قال: كان قوم آمنوا بعيسى وقوم كفروا به، فلما بعث الله محمدا آمن به الذين كفروا بعيسى، وكفر به الذين آمنوا بعيسى، فقال الله تعالى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ﴾ [البقرة: ٢٥٧] من كفر بعيسى إلى إيمان بمحمد ﷺ، ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾ [البقرة: ٢٥٧] قال: من إيمان بعيسى إلى كفر بمحمد ﷺ.
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ

1 / 370