148

منهم فاس. وهكذا عوقب هؤلاء السكان بهذه الصورة جزاء انغماسهم في اللواط.

وكانوا لا يستحون من هذه الرذيلة، حتى أن الأب كان يبحث لولده عن صديق مداعب لطيف.

وأخيرا سقطت هذه المدينة في عام 918 ه، بينما كنت في بلاد السودان. (262)

مرامر

مرامر مدينة بناها القوط في داخل الأراضي على مسافة أربعة وأربعين ميلا (263) من آسفى، وفيها قرابة أربعة آلاف أسرة. وتنتج المنطقة كثيرا من القمح والزيت وكانت في الماضي تحت سلطة أمير آسفى. ولكن عند ما سقطت آسفى بأيدي البرتغاليين (264) هرب السكان من المدينة وظلت خلال عام كامل مهجورة وبعدئذ عقد الأهلون اتفاقا مع البرتغاليين وعادوا لبيوتهم. ويدفعون حتى الآن جزية لملك البرتغال (265)

جبل بني ماجر

وهو جبل يقع على مسافة اثنين وعشرين ميلا من آسفى (266) وكان يقطنه الكثير من الصناع الذين كانت لهم جميعا بيوت في آسفى. وهو جبل غزير الإنتاج، ولا سيما من القمح والزيت. وكان فيما سبق من الزمن تحت سلطة أمير آسفى. وعندما سقطت المدينة المذكورة، لم يكن لدى هؤلاء السكان بد من أن يبحثوا لهم عن ملجأ في الجبل. ومنذ

صفحه ۱۶۸