وصایای علما در هنگام مرگ
وصايا العلماء
پژوهشگر
صلاح محمد الخيمي والشيخ عبد القادر الأرناؤوط
ناشر
دار ابن كثير - دمشق - بيروت
شماره نسخه
الأولى، 1406 - 1986
مقدمة المؤلف {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله}
[النساء: 131]
صفحه ۲۱
أخبرنا الشيخ الصالح المقرئ أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن المقير النجار البغدادي أثابه الله، قراءة عليه ونحن نسمع في يوم الجمعة ثامن وعشرين جمادى الأولى من سنة ثلاث وثلاثين وستمائة في المسجد الجامع من دمشق. قيل له: أخبرك أبو المعالي الفضل بن سهل بن بشر بن أحمد الإسفراييني إجازة، أن الفقيه أبا القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء السلمي المصيصي، أخبرهم قراءة عليه وهو يسمع في سنة ست وثمانين وأربعمائة قال: أنا أبو علي أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر قراءة عليه في شعبان سنة
[ص: 22]
ثمان وعشرين وأربعمائة، قيل له: أخبركم أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي قراءة عليه في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، نا محمد بن الربيع بن سليمان , نا يونس بن عبد الأعلى , نا عبد الله بن وهب , عن عبد الله بن عمر , ومالك بن أنس , ويونس بن يزيد , وأسامة بن زيد الليثي أن نافعا حدثهم , عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي به يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده مكتوبة»
صفحه ۲۱
حدثنا عبد الملك بن بحر , نا عبد الله بن أحمد بن أبى مسرة , نا خلاد بن يحيى , نا أبو عقيل، عن عمر بن عبد الله , عن سالم بن عبد الله , عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما حق امرئ مسلم يبيت ليلة من الدهر أبدا إلا وعهده عنده مكتوب، إذا كان له من المال ما يعهد فيه»
صفحه ۲۳
حدثنا الحسن بن أحمد بن غطفان , نا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي , نا بقية بن الوليد، نا عبد الله بن سالم , عن العلاء بن عتبة اليحصبي قال: سمعت عمير بن هانئ العنسي يقول: سمعت ابن عمر يقول: «يوشك المنايا أن تسبق الوصايا»
صفحه ۲۴
حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي , نا عبد الحميد بن صبيح سنة أربعين ومائتين , نا درست بن زياد , عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم , إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله مات فلان، قال صلى الله عليه وسلم: «أليس كان معنا آنفا؟» قالوا: بلى. قال: «يا سبحان الله , كأنها أخذة على غضب , المحروم من حرم الوصية»
صفحه ۲۴
حدثنا الحسين بن محمد بن سعيد، نا جحدر بن الحارث , نا بقية بن الوليد، عن خليد بن أبي خليد، عن أبي حلبس، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قرة بن إياس المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حضرته الوفاة فأوصى , فكانت وصيته على كتاب الله عز وجل , كانت كفارة لما ترك من زكاته في حياته»
صفحه ۲۵
حدثنا أبي عبد الله بن أحمد , نا موسى بن عيسى بن المنذر، عن أبيه، نا بقية قال: حدثني خليد بن أبي خليد , عن أبي حلبس، عن معاوية بن قرة المزني , عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حضرته الوفاة فأوصى فكانت وصيته على كتاب الله عز وجل كانت كفارة لما ترك من زكاته في حياته»
صفحه ۲۵
حدثنا إبراهيم بن مرزوق أبو الحسن علي بن معبد , نا شجاع بن الوليد , نا سليمان التميمي , عن قتادة، عن أنس قال: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ حضره الموت: " الصلاة , وما ملكت أيمانكم قال: حتى جعل يغرغرها في صدره , وما كاد يفيض بها لسانه
صفحه ۲۶
حدثنا أحمد بن عبد الوارث، قال: نا عيسى بن حماد، نا الليث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير , عن عائشة أنها أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأصغت إليه قبل أن يموت وهو مستند إلى صدرها يقول: «اللهم اغفر لي , وارحمني , وألحقني بالرفيق الأعلى»
صفحه ۲۶
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر السامري قال: نا عبد الله بن صالح قال: نا الليث بن سعد قال: حدثني ابن الهاد، عن موسى بن سرجس , عن القاسم بن محمد , عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت , وعنده قدح فيه ماء يدخل يده في القدح , ثم يمسح وجهه بالماء , ثم يقول: «اللهم أعني على سكرات الموت»
صفحه ۲۷
حدثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد قال: نا إبراهيم بن مرزوق قال: نا حبان، عن مبارك قال: سمعت الحسن يقول: لما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كرب الموت، قالت فاطمة رضي الله عنها: واكرباه قال النبي صلى الله عليه وسلم
[ص: 28]
: «إنه والله ما على أبيك كرب آخر، ما عليه» قال حبان: فحدثنا مبارك، قال: نا ثابت، عن أنس بمثله. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا بنية , إنه والله قد حضر من أبيك , ما الله عز وجل بتارك أحدا , الموافاة يوم القيامة»
صفحه ۲۷
حدثنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي , وأبو الحارث أحمد بن سعيد الدمشقي - له اللفظ - قالا: ثنا أبو الحسين محمد بن خالد بن خلي ,
[ص: 29]
نا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري، قال: حدثني عروة بن الزبير , أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح: " إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة , ثم يخير، قالت: فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم , وحضره الموت , ورأسه على فخذ عائشة رضي الله عنها غشي عليه. قالت: فلما أفاق شخص ببصره نحو سقف البيت , ثم قال: «اللهم الرفيق الأعلى» قالت عائشة: فقلت: إذا لا يختارنا , وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح
صفحه ۲۸
وصية آدم عليه السلام
صفحه ۲۹
أخبرنا أبي عبد الله بن أحمد , نا الحسن بن السكن الحمصي , نا الربيع بن روح , نا إسماعيل بن عياش , عن محمد بن إسحاق قال
[ص: 30]
: حدثني محمد بن ذكوان البصري الأزدي , عن الحسن بن أبي الحسن، عن عتي السعدي , عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن آدم صلى الله عليه لما حضرته الوفاة أرسل الله عز وجل إليه بكفن وحنوط من الجنة , فلما رأت حواء الملائكة جزعت. فقال صلى الله عليه: خلي بيني وبين رسل ربي عز وجل فما لقيت الذي لقيت إلا فيك , وما أصابني الذي أصابني إلا فيك "
صفحه ۲۹
وصية نوح عليه السلام
صفحه ۳۰
حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا , نا إبراهيم بن سعيد الجوهري , ثنا أبو معاوية الضرير , نا محمد بن إسحاق , عن عمرو بن
[ص: 31]
دينار , عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ألا أخبركم بوصية نوح صلى الله عليه وسلم؟» . قالوا: بلى قال: " إن نوحا قال لابنه: «إني أوصيك باثنتين , وأنهاك عن اثنتين»
صفحه ۳۰
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد , نا محمد بن عبد الملك الدقيقي , نا خنيس بن بكر بن خنيس , نا زيد بن بكر بن خنيس , عن محمد بن إسحاق , عن عطاء بن أبي رباح , عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوصى نوح ابنه قال: لا أطول عليك , لتكون أجدر ألا تنسى، اثنتان ليستبشر بهما الله عز وجل وصالح خلقه , واثنتان يحتجب منهما الله عز وجل وصالح خلقه , فأما الاثنتان التي يستبشر الله عز وجل منهما وصالح خلقه: فشهادة أن لا إله إلا الله , فإن السموات والأرض وما بينهما لو كن حلقة لفصمتهما , ولو كن في كفة لرجحت بهن , وسبحان الله وبحمده , فإنها صلاة الخلق , وبها يرزقون. وأما الاثنتان التي يحتجب الله عز وجل منهما وسائر خلقه , فالشرك به , والكبر ". فقال رجل من أصحابه
صفحه ۳۱
: يا رسول الله , إني لأحب أن يحمل مركبي , ويلين مطعمي , وتحمل علائق سوطي , وقبالة نعلي , فذاك الكبر؟ فقال: «لا , ولكن الكبر أن تبطر الحق , وتغمص الناس» واللفظ لابن الأعرابي
صفحه ۳۲
وصية أبي بكر الصديق رضي الله عنه
صفحه ۳۲
حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد اليازوري بالرملة قال: نا حميد بن عياش السافري , نا مؤمل بن إسماعيل , نا عبيد الله بن أبي حميد , عن أبي المليح , أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما حضرته الوفاة
[ص: 33]
أرسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلتها عني: إن لله عز وجل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , وإن لله عز وجل حقا بالنهار لا يقبله بالليل , وإنه عز وجل لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , ألم تر إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة باتباعهم الحق في الدنيا , وثقل ذلك عليهم , وحق لميزان لا يوضع فيه إلا حق أن يثقل , ألم تر إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل في الدنيا , وخف ذلك عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه إلا باطل أن يخف , ألم تر أن الله عز وجل أنزل آية الرجاء عند آية الشدة , وآية الشدة عند آية الرجاء , لكي يكون العبد راغبا راهبا , لا يلقي بيده إلى التهلكة , لا يتمنى على الله عز وجل غير الحق. فإن أنت حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت , ولا بد لك منه. وإن أنت ضيعت وصيتي هذه فلا يكونن غائب أبغض إليك من الموت "
صفحه ۳۲