وسائل الوصول إلى شمائل الرسول

السَّمْهُودي d. 911 AH
220

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص)

ژانرها

قال الباجوري: (واستشكل هذا قديما وحديثا .. بأنه (صلى الله عليه وسلم) لا ذنب عليه؛ لكونه معصوما.

وأحسن ما قيل فيه: أنه من باب (حسنات الأبرار .. سيئات المقربين)، إذ الإنسان لا يخلو عن تقصير، من حيث ضعف العبودية مع عظمة الربوبية، وإن كان (صلى الله عليه وسلم) في أعلى المقامات وأرفع الدرجات في عباداته وطاعاته.

وقد قال (صلى الله عليه وسلم): «سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك».

ولذلك قيل: المغفرة قسمان:

مغفرة للعوام، وهي: مسامحتهم من الذنوب.

ومغفرة للخواص، وهي: مسامحتهم من التقصير) ا ه

وعن الأسود بن يزيد [(رحمه الله) تعالى] قال: سألت عائشة (رضي الله تعالى عنها) عن صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالليل فقالت: كان ينام أول الليل، ثم يقوم، فإذا كان من السحر .. أوتر، ثم أتى فراشه، فإذا كان له حاجة .. ألم بأهله، فإذا سمع الأذان .. وثب، فإن كان جنبا .. أفاض عليه من الماء، وإلا .. توضأ وخرج إلى الصلاة.

وعن ابن عباس (رضي الله تعالى عنهما): أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته (رضي الله تعالى عنها) قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في طولها، فنام رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل،

صفحه ۲۵۶