Warning the People of Faith Against Ruling by Other Than What the Most Merciful Has Revealed

Ismail al-Is'irdi d. 1350 AH
31

Warning the People of Faith Against Ruling by Other Than What the Most Merciful Has Revealed

تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن

ناشر

الجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٠٧هـ

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

ثم أخبر بأن الله ينزع المهابة من قلوب عدوهم ويجعل في قلوبهم الوهن، وبين لهم سببه بأنه حبهم البقاء في الدنيا وكراهتهم الموت- يدعوهم ذلك إلى إعطاء الدنية في الدين واحتمال الذل من العدو نسأل الله العافية فقد ابتلينا به وكنا نحن المعنيين بذلك [حكاية لطيفة] ساقها الإمام محمد بن قتيبة الدينوري في كتابه (تأويل مختلف الحديث) قال: وحدثني رجل من أصحاب الأخبار أن المنصور سمر ذات ليلة فذكر خلفاء بني أمية وسيرتهم وأنهم لم يزالوا على استقامة حتى أفضى أمرهم إلى أبنائهم المترفين فكان همهم من عظيم شأن الملك وجلالة قدره قصد الشهوات وإيثار اللذات والدخول في معاصي الله عزوجل ومساخطه جهلا منهم باستدراج الله تعالى وأمنا من مكره تعالى، فسلبهم الله تعالى الملك والعز ونقل عنهم النعمة، فقال له صالح بن علي: يا أمير المؤمنين إن عبيد الله بن مروان لما دخل أرض النوبة هاربا فيمن اتبعه سأل ملك النوبة عنهم فأخبر فركب إلى عبيد الله فكلمه بكلام عجيب في هذا النحو لا أحفظه وأزعجه عن بلده، فإن رأى أمير المؤمنين أن يدعو به من الحبس بحضرتنا في هذه الليلة ويسأله عن ذلك، فأمر المنصور بإحضاره، وسأله عن القصة فقال: يا أمير المؤمنين قدمت أرض النوبة بأثاث سلم لي فافترشته بها وأقمت ثلاثا فأتاني ملك النوبة وقد خبر أمرنا فدخل علي رجل طوال أقني حسن الوجه فقعد على الأرض ولم يقرب الثياب فقلت: ما يمنعك أن تقعد على ثيابنا، فقال إني ملك وحق على كل ملك أن يتواضع لعظمة الله ﷿ إذ رفعه الله، ثم أقبل علي فقال لي: لم تشربون الخمور وهي محرمة عليكم في كتابكم. فقلت: اجترأ على ذلك عبيدنا وسفهاؤنا. قال: فلم

1 / 37