Warning the People of Faith Against Ruling by Other Than What the Most Merciful Has Revealed

Ismail al-Is'irdi d. 1350 AH
20

Warning the People of Faith Against Ruling by Other Than What the Most Merciful Has Revealed

تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن

ناشر

الجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٠٧هـ

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

ما أنزل الله باللسان. والبيان. والبدن والسنان والمال وكل ممكن لنوع الإنسان وأن به يتم نظام العدل، والملك، والدين والدنيا وبه يستقيم أمر المعاش والمعاد وتكمل لهم الراحة والأمن والحرية التامة، والسياسة العامة لجميع الملل والرعايا المختلفة الأصناف والألسنة والأمزجة. ومن شك في هذا فلينظر الفرق بين حال الإسلام في هذه القرون المتأخرة التي عطلت فيها حدود الشريعة وأحكامه وحاله في القرون المتقدمة التي ما كانت على شيء أحفظ منها على أحكام الشريعة وأرعى لها، يجد الفرق كما بين الثرى والثريا، وكما بين الأرض والسماء، وكما قال الشاعر: نزلوا بمكة في قبائل هاشم ... ونزلت بالبيداء أبعد منزل ألا ترى أن الصحابة ﵃ بعد وفاة نبيهم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فتحوا ما فتحوا من الأقاليم والبلدان. ونشروا الإسلام والإيمان والقرآن. في مدة نحو مائة سنة مع قلة عدد المسلمين وعددهم. وضيق ذات يدهم. ونحن مع كثرة عَددنا، ووفرة عُددنا. وهائل ثروتنا وطائل قوتنا لا نزداد إلا ضعفا وتقهقرا إلى وراء وذلا وحقارة في عيون الأعداء، وذلك لأن من لا ينصر دين الله لا ينصره. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، فرتب نصره على نصره بإقامة طاعته وطاعة رسوله ففُهم أنه لا ينصر من لا ينصره، وهو كذلك، كما جرت به عادته وسنته في عباده، والمفهوم المخالف وإن كان في حجيته خلاف مبين في أصول الفقه ليس هذا موضع بسطه، فهذا المفهوم لا خلاف لا صحته واعتماده لاعتضاده

1 / 26