174

ورع

الورع

ویرایشگر

سمير بن أمين الزهيري

ناشر

دار الصميعي-الرياض

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

السعودية

فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ حَتَّى تُكَلِّمَهُ فَتَخَوَّفَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِ قَرَابَتِي أَنْ آثَمَ
وَإِنَّمَا تَرَكْتُ كَلامَهُمْ أَنِّي غَضِبْتُ لِنَفْسِي فَقَالَ اذْهَبْ كَلِّمْ ذَاكَ الرَّجُلَ وَدَعْ هَؤُلاءِ ثُمَّ قَالَ أَلَيْسَ يَسْكَرُونَ وَكَانَ الرَّجُلُ قَدْ نَدِمَ
٥٤٦ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ قَالَ شَهِدْتُ قِرَاءَةَ كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيٍّ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ وَهُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ فِي النَّاسِ هَذَا الشَّرَابُ فِي أَمْرٍ سَاءَتْ فِيهِ رُعَاتُهُمْ وَعَسُّوا عِنْدَ أُمُورٍ انْتَهَكُوهَا عِنْدَ ذَهَابِ عُقُولِهِمْ وَسَفَهِ أَحْلامِهِمْ بَلَغَتْ بِهِمُ الدَّمَ الْحَرَامَ وَالْفَرْجَ الْحَرَامَ وَالْمَالَ الْحَرَامَ وَقَدْ أَصْبَحَ جُلُّ مَنْ يُصِيبُ مِنْ ذَلِكَ الشَّرَابِ يَقُولُ شَرِبْتُ شَرَابًا لَا بَأْسَ بِهِ
وَلَعَمْرِي أَنَّ مَا حَمَلَ عَلَى هَذِهِ الْأُمُورِ وَصَارَعَ الْحَرَامَ لَبَأْسٌ شَدِيدٌ
وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْدُوحَةً وَسَعَةً مِنْ أَشْرِبَةٍ كَثِيرَةٍ طَيِّبَةٍ لَيْسَ فِي الْأَنْفُسِ مِنْهَا حَاجَةٌ الْمَاءُ الْعَذَبُ الْفُرَاتُ وَاللَّبَنُ وَالْعَسَلُ

1 / 178