196

قال: أنا علي بن الحسين!

قال: أو لم يقتل الله علي بن الحسين! فسكت.

فقال له ابن زياد: مالك لا تتكلم؟!

قال: قد كان لي اخ يقال له أيضا: علي، فقتله الناس!

قال: إن الله قد قتله!

فسكت علي [بن الحسين (عليه السلام)].

فقال له: مالك لا تتكلم؟!

قال: «الله يتوفى الأنفس حين موتها» (1) وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله» (2).

قال: أنت- والله- منهم.

[ثم قال لمري بن معاذ الأحمري]: ويحك اقتله!

[ف] تعلقت به عمته زينب فقالت: يا ابن زياد! حسبك منا! أما رويت من دمائنا! وهل أبقيت منا أحدا! [و] اعتنقته [و] قالت: أسألك بالله- ان كنت مؤمنا- إن قتلته لما قتلتني معه!

وناداه علي [بن الحسين]: ان كانت بينك وبينهن قرابة فابعث معهن رجلا تقيا يصحبهن بصحبة الاسلام!

فنظر إليهما ثم قال: عجبا للرحم! والله ودت لو أني قتلته أني قتلتها معه! دعوا الغلام: (3) و(4)

صفحه ۲۶۳