قال: أنا علي بن الحسين!
قال: أو لم يقتل الله علي بن الحسين! فسكت.
فقال له ابن زياد: مالك لا تتكلم؟!
قال: قد كان لي اخ يقال له أيضا: علي، فقتله الناس!
قال: إن الله قد قتله!
فسكت علي [بن الحسين (عليه السلام)].
فقال له: مالك لا تتكلم؟!
قال: «الله يتوفى الأنفس حين موتها» (1) وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله» (2).
قال: أنت- والله- منهم.
[ثم قال لمري بن معاذ الأحمري]: ويحك اقتله!
[ف] تعلقت به عمته زينب فقالت: يا ابن زياد! حسبك منا! أما رويت من دمائنا! وهل أبقيت منا أحدا! [و] اعتنقته [و] قالت: أسألك بالله- ان كنت مؤمنا- إن قتلته لما قتلتني معه!
وناداه علي [بن الحسين]: ان كانت بينك وبينهن قرابة فابعث معهن رجلا تقيا يصحبهن بصحبة الاسلام!
فنظر إليهما ثم قال: عجبا للرحم! والله ودت لو أني قتلته أني قتلتها معه! دعوا الغلام: (3) و(4)
صفحه ۲۶۳