قتلت خير الناس اما وأبا
وخيرهم اذ ينسبون نسبا (1)
فقال عمر بن سعد: أدخلوه علي ، فلما ادخل خذفه بالقضيب ثم قال:
يا مجنون! أشهد انك لمجنون ما صححت قط، أتتكلم بهذا الكلام! أما والله لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك!
[وحمل] شمر بن ذي الجوشن في رجالة معه [على ثقل الحسين (عليه السلام) فانتهوا] الى علي بن الحسين الاصغر وهو مريض منبسط على فراش له:
[وال]- رجالة معه يقولون: ألا نقتل هذا؟
قال حميد بن مسلم: فقلت: سبحان الله! أنقتل الصبيان؟ إنما هذا صبي! (2).
حتى جاء عمر بن سعد فقال: ألا لا يعرضن لهذا الغلام المريض احد، ولا يدخلن بيت هؤلاء النسوة، ومن أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم. فما رد أحد شيئا
وأخذ عمر بن سعد: عاقبة بن سمعان، فقال له: ما أنت؟
قال: أنا عبد مملوك، فخلى سبيله، فلم ينج أحد منهم غيره (3).
صفحه ۲۵۷