122

قومه؛ نعم قد قبلت.

فقام إليه شمر بن ذي الجوشن (1) فقال: أتقبل هذا منه وقد نزل بأرضك الى جنبك! والله لئن رحل من بلدك ولم يضع يده في يدك ليكونن أولى بالقوة والعزة، ولتكونن أولى بالضعف والعجز فلا تعط هذه المنزلة فانها من الوهن، ولكن ينزل على حكمك (2) هو وأصحابه، فان عاقبت فأنت ولي العقوبة، وان غفرت كان ذلك لك، والله لقد بلغني أن حسينا وعمر بن سعد يجلسان بين العسكرين فيتحدثان عامة الليل !

فقال له ابن زياد: نعم ما رأيت! الرأي رأيك (3)

[كتاب ابن زياد الى ابن سعد وجوابه ثانيا]

ثم كتب عبيد الله بن زياد الى عمر بن سعد:

«أما بعد، فاني لم ابعثك الى الحسين [(عليه السلام)] لتكف عنه، ولا لتطاوله، ولا لتمنيه السلامة والبقاء، ولا لتقعد له عندي شافعا ... انظر فان نزل حسين واصحابه على الحكم واستسلموا، فابعث بهم إلي سلما، وان أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثل بهم! فانهم لذلك مستحقون! فان قتل حسين فاوطئ الخيل صدره وظهره! فانه عاق شاق، قاطع ظلوم! وليس دهري في هذا أن يضر بعد الموت شيئا، ولكن علي قول: لو قد قتلته فعلت هذا به! إن أنت مضيت لامرنا فيه جزيناك جزاء السامع المطيع، وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا، وخل بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر، فانا قد أمرناه بأمرنا،

الآن حين تعلقته حبالنا

يرجو النحاة، ولات حين ماص

صفحه ۱۸۸