116

- يا خال- أن تسير الى الحسين فتأثم- بربك- وتقطع رحمك! فو الله لئن تخرج من دنياك ومالك وسلطان الأرض كلها- لو كان لك- خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين! فقال له: عمر بن سعد فاني أفعل إن شاء الله (1).

وتصاب سلسلة أخبار أبي مخنف هنا في رواية الطبري بالانقطاع والانتقال الى نزول ابن سعد بكربلاء، ويملأ الطبري هذا الفراغ بخبر عن عوانة بن الحكم، لا بد لنا منه لوصل الحلقات:

قال هشام: حدثني عوانة بن الحكم، عن عمار بن عبد الله بن يسار الجهني، عن أبيه قال:

دخلت على عمر بن سعد وقد امر بالمسير الى الحسين [(عليه السلام)] فقال لي: إن الأمير أمرني بالمسير الى الحسين فأبيت ذلك عليه. فقلت له: أصاب الله بك، أرشدك الله، أحل، فلا تفعل ولا تسر إليه!

قال: فخرجت من عنده فأتاني آت وقال: هذا عمر بن سعد يندب الناس الى الحسين، قال: فأتيته، فاذا هو جالس، فلما رآني أعرض بوجهه، فعرفت أنه قد عزم على المسير إليه، فخرجت من عنده.

قال: فأقبل عمر بن سعد الى ابن زياد فقال: أصلحك الله إنك وليتني هذا العمل وكتبت لي العهد وسمع الناس به [يعني عهد الري]، فان رأيت أن تنفذ لي ذلك فافعل، وابعث الى الحسين في هذا الجيش من أشراف الكوفة من لست بأغنى ولا أجرأ عنك في الحرب منه، فسمى له اناسا.

صفحه ۱۸۲