فيه أن اجعجع بكم في المكان الذي يأتيني فيه كتابه، وهذا رسوله، وقد أمره أن لا يفارقني حتى انفذ رأيه وأمره.
فنظر الشعثاء يزيد بن زياد المهاصر الكندي البهدلي (1) الى رسول عبيد الله [ابن زياد] فعن له فقال: أمالك بن النسير البدي (2) [من كندة]؟ قال:
نعم، فقال له يزيد بن زياد: ثكلتك امك! ما ذا جئت فيه؟ قال: وما جئت فيه! أطعت إمامى ووفيت ببيعتي! فقال له أبو الشعثاء: عصيت ربك وأطعت إمامك في هلاك نفسك! كسبت العار والنار! قال الله عز وجل: «وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار، ويوم القيامة لا ينصرون» (3) فهو إمامك!.
وأخذ الحر بن يزيد القوم بالنزول في ذلك المكان على غير ماء ولا في
صفحه ۱۷۸