فدعاه إليه (1).
[استشارة مروان]
فلما قرأ عليه كتاب يزيد استرجع وترحم عليه، واستشاره الوليد في الأمر، وقال: كيف ترى أن نصنع؟.
قال: فاني أرى أن تبعث الساعة إلى هؤلاء النفر فتدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة، فان فعلوا قبلت منهم وكففت عنهم، وإن أبوا قدمتهم وضربت أعناقهم قبل أن يعلموا بموت معاوية، فإنهم إن علموا بموت معاوية وثب كل امرئ منهم في جانب وأظهر الخلاف والمنابذة، ودعا الناس إلى نفسه (2).
[رسول البيعة]
فأرسل [الوليد] عبد الله بن عمرو بن عثمان- وهو إذ ذاك غلام حدث (3)- إليهما يدعوهما، فوجدهما في المسجد وهما جالسان، فأتاهما في ساعة لم
صفحه ۷۷