43

(*) يا عجبا لقد سمعت منكرا * كذبا على الله يشيب الشعرا يسترق السمع ويغشى البصرا * ما كان يرضى أحمد لو خبرا أن يقرنوا وصيه والأبترا * شانى الرسول واللعين الأخزرا (1) كلاهما في جنده قد عسكرا * قد باع هذا دينه فأفجرا (2) من ذا بدنيا بيعه قد خسرا * بملك مصر أن أصاب الظفرا (3) إنى إذا الموت دنا وحضرا * شمرت ثوبي ودعوت قنبرا (4) قدم لوائى لا تؤخر حذرا * لن يدفع الحذار ما قد قدرا (5) لما رأيت الموت موتا أحمرا * عبأت همدان وعبوا حميرا حى يمان يعظمون الخطرا * قرن إذا ناطح قرنا كسرا قل لابن حرب لا تدب الخمرا (6) أرود قليلا أبد منك الضجرا لا تحسبني يا ابن حرب غمرا (7) * وسل بنا بدرا معا وخيبرا

__________

(1) يعنى بالأبتر العاص بن وائل، والد عمرو بن العاص، وفيه نزل قول الله: (إن شانئك هو الأبتر).

وبالأخزر عمرو بن العاص، وكأنه كان أخزر ينظر بمؤخر عينيه.

(2) أفجر: كذب، أو عصى، أو كفر.

ومثله فجر.

(3) ح: " بيعة قد خسرا ".

(4) قنبر بفتح القاف والباء: مولى على.

وإليه ينسب المحدثان العباس بن الحسن وأحمد ابن بشر القنبريان.

(5) الحذار: الحذر.

وفي الأصل: " لن ينفع " صوابه في ح.

(6) الخمر، بفتح الخاء المعجمة والميم: ما واراك من الشجر والجبال ونحوها.

والدبيب: المشى على هينة.

يقال للرجل إذا ختل صاحبه: هو يدب له الضراء، ويمشى له الخمر.

وفي الأصل: " لا ندب الحمرا " والكلمتان محرفتان، والصواب في ح.

والإرواد: الإمهال.

(7) الغمر، بتثليث أوله وبفتح أوله وثانيه: من لم يجرب الأمور.

وفي الأصل: " عمرا " محرف.

صفحه ۴۳