241

(*) ويحمى، إذا ما الموت كان لقاؤه قدى الشبر، يحمى الأنف أن يتأخرا (1) كليث هزبر كان يحمى ذماره رمته المنايا قصدها فتقطرا (2) مع أن نساء خزاعة لو قدرت على أن تقاتلني فضلا عن رجالها فعلت.

نصر: عمرو، عن أبى روق الهمداني أن يزيد بن قيس الأرحبى حرض

الناس بصفين.

قال: فقال: " إن المسلم السليم (3) من سلم دينه ورأيه.

إن هؤلاء القوم والله ما إن يقاتلونا (4) على إقامة دين رأونا ضيعناه، ولا إحياء عدل رأونا أمتناه، ولا يقاتلونا (5) إلا على إقامة الدنيا، ليكونوا جبابرة فيها ملوكا، فلو ظهروا عليكم - لا أراهم الله ظهورا ولا سرورا - إذا ألزموكم (6) مثل سعيد والوليد (7)

__________

(1) قدى الشبر، بكسر القاف والقصر، أي قدره، كأنه مقلوب من قيد، بالكسر.

يقال قدى رمح وقد رمح وقاد رمح.

وأنشد: ولكن إقدامى إذا الخيل أحجمت * وصبرى إذا ما الموت كان قدى الشبر وقد نسب بيت حاتم هذا في اللسان (20: 32) إلى هدبة بن الخشرم.

وروايته فيه: وإنى إذا ما الموت لم يك دونه * قدى الشبر أحمى الأنف أن يتأخرا وفي اللسان: " أتأخرا ".

في الأصل: " لدى الشر " وفي ح: " قدى السير " صوابهما ما أثبت.

(2) تقطر: سقط صريعا.

وهذا البيت لم يرو في الديوان.

(3) هذه الكلمة ليست في ح.

(4) في الأصل: " يقاتلوا " صوابه في ح (1: 485).

(5) في الأصل: " ولن يقاتلونا " وأثبت ما في ح.

(6) ح (1: 485): " إذا لوليكم " والعبارتان متقاربتان.

(7) يعنى سعيد بن العاص، والوليد بن عقبة.

أما سعيد فكان واليا لعثمان على الكوفة بعد الوليد بن عقبة، وولاه معاوية المدينة وتوفى سنة 53.

وأما الوليد بن عقبة بن أبى معيط فكان أخا عثمان لأمه، وولاه الكوفة ثم عزله عنها وجلده لشربه الخمر.

وكان ممن يحرض معاوية على قتال على.

انظر ما سبق في ص 52 - 54.

صفحه ۲۴۷