المساء. قتل ابن الماحوز. وانصرف الخوارج. ولم يشعر المهلب بقتله. فقال لأصحابه ابغوني رجلا جلدا يطوف في القتلى فأشاروا عليه برجل من جرم وقالوا أنا لم نر رجلا قط أشد منه فطوف ومعه النيران فجعل اذا مر بجريح من الخوارج قال كافر ورب الكعبة فأجهز عليه. وإذا مر بجريح من المسلمين أمر بسقيه وحمله. وقام المهلب في عسكره يأمرهم بالاحتراس. حتى إذا كان نصف الليل وجه رجلا من اليحمد (1) في عشرة فصاروا الى عسكر الخوارج فإذا القوم قد تحملوا إلى أرجان فرجع إلى المهلب فأعلمه. فقال أنا لهم الساعة أشد خوفا. فاحذروا البيات. قال : أبو العباس. ويروى عن شعبة بن الحجاج أن المهلب. قال لأصحابه يوما. أن هؤلاء الخوارج قد يئسوا من ناحيتكم الا من جهة البيات فان كان ذلك فاجعلوا شعاركم حم لا ينصرون فان رسول الله (ص) كان يأمر بها. ويروى أنه
صفحه ۹۹