289

الوجیز

الوجيز

ویرایشگر

صفوان عدنان داوودي

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٥ هـ

﴿قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ ميتة أو دمًا مسفوحًا﴾ يعني: سائلًا ﴿أو فسقًا أهلَّ لغير الله به﴾ يعني: ما ذًبح على النُّصب
﴿وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ يعني: الإِبل والنَّعامة ﴿وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إلاَّ ما حملت ظهورهما أو الحوايا﴾ وهي المباعر ﴿أو ما اختلط بعظم﴾ فإنِّي لم أحرّمه يعني: ما تعلَّق من الشَّحم بهذه الأشياء ﴿ذلك﴾ التَّحريم ﴿جزيناهم ببغيهم﴾ عاقبناهم بذنوبهم ﴿وإنا لصادقون﴾ في الإِخبار عن التَّحريم وعن بغيهم فلمَّا ذكر لهم رسول الله ﷺ ما حُرِّم على المسلمين وما حرِّم على اليهود قالوا له: ما أصبت وكذَّبوه فأنزل الله تعالى:
﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ﴾ ولذلك لا يعجل عليكم بالعقوبة ﴿وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ﴾ عذابه إذا جاء الوقت ﴿عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾ يعني: الذين كذَّبوك بما تقول

1 / 380