تنزيل من حكيم حميد (فصلت: 42)، وهو العزيز الرحيم،
تنزيل العزيز الرحيم (يس: 5). فالتنزيل تعبير عن الصفات الإلهية، الربوبية والعزة، والرحمة والحكمة. التنزيل من طبيعة الكرم الإلهي، وهو في نفس الوقت لصالح الإنسان. فهو نزول بالحق ومن الحق،
وبالحق أنزلناه وبالحق نزل (الإسراء: 105). والحق قوة وسلطان،
ما أنزل الله بها من سلطان (النجم: 23).
أما «كيفية التنزيل» فإنه تنزيل متدرج متتالي على التوالي، عدة مرات،
ونزلناه تنزيلا
طبقا للحاجة والمواقف التي تستدعي طلبا، والمشاكل التي تتطلب حلا، وهو ما سماه علماء القرآن «أسباب النزول». لم يتم التنزيل دفعة واحدة كما حدث في الكتب المقدسة السابقة بل على مدى ثلاثة وعشرين عاما في مكة لتأسيس العقائد، وفي المدينة لوضع التشريعات. وقد نزلت التوراة من قبل،
من قبل أن تنزل التوراة (آل عمران: 93). نزل القرآن على مهل، خطوة خطوة حتى يتغير الواقع،
لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا (الإسراء: 106). وقد حملته الملائكة،
ونزل الملائكة تنزيلا (الفرقان: 25). ونزل الروح وهو جبريل،
صفحه نامشخص