وحی محمدی
الوحي المحمدي
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
(١) همّ أبو جهل وأبو سفيان والأخنس بن شريق، كان كل واحد يأتى من ناحية فيستمع إلى قراءته ﷺ من حيث لا يراه الآخران؛ فإذا تلاقوا بعد الانصراف تلاوموا وتواعدوا ألا يعودوا لئلا يعلم بهم غيرهم فيقتدوا بهم. وفى الثالثة تعاهدوا ألا يعودوا، فلما أصبحوا ذهب الأخنس فأتى أبا سفيان فى بيته فقال: أخبرنى يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال: يا أبا ثعلبة؛ والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها (يعنى أنه لا ينكرها) فقال الأخنس: وأنا والذى حلفت به، ثم ذهب الأخنس إلى أبى جهل فى بيته فسأله عما سأل عنه أبا سفيان فقال أبو جهل: ماذا سمعت؟ تنازعنا وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا (يعنى الحمل على الإبل والدواب) وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسى رهان، قالوا منا نبى يأتيه الوحى من السماء فمتى تدرك هذه؟ والله لا نسمع له ولا نصدقه .. رواه البيهقى فى دلائل النبوة. وهذا إقرار من أبى جهل بأن الوحى غاية لا يمكن إدراكها لأنه معجز للبشر.
1 / 111