أيها السادة
إن المستعمرين وصنائعهم يريدون أن يوهموكم أن مصر تخلت عن العروبة، ويريدون أن يزهدوا العرب في الثقافة المصرية، لأنهم يفهمون أن أدباء مصر في هذه الأيام لا يقلون قوة وفحولة عن أدباء انجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، أدباء مصر هم اليوم رجال الفكر والبيان ولو كره المستعمرون.
أيها السادة
إن العروبة في مصر بخير وعافية، ولا يعوزها إلا شيء واحد هو أن يثق بها أبناء الأمم العربية ولا سيما أهل العراق، رعى الله مصر ورعى العروبة وحفظ العراق.
آمين آمين لا أرضى بواحدة
حتى أضيف إليها ألف آمينا
الفصل السابع
خطاب المؤلف في حفلة تكريمه في بغداد
أيها السادة
أقدم إليكم أصدق آيات الثناء، ثناء القلب لا ثناء اللسان، فقد حاولت أن أعد خطبة تناسب مقامكم المحمود، ولكني لم أصل إلى بعض ما أريد، وكان ذلك حالي في جميع المرات التي شرفني فيها أحرار الرجال بحفلات التكريم، فلم يبق إلا أن أرجوكم قبول هذه الكلمات، وقد دونتها وأنا بين الحيرة والاستحياء.
صفحه نامشخص