============================================================
270 الوحيد في سلوك أهل التوحيد وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة/ التوبة: 71].
وذكر تعالى أولياء الشيطان فقال تعالى: المنافقون والمنافقات بغضهم من بغض يامرون بالنكر وينهون عن المغروف ويقيضون أيديهم نسوا الله فنسيهم} [التوبة: 67].
ولم يكن هذا نسيانيا، فإن الله تعالى لا ينسى، تنزه الله وتعالى عن ذلك { ل يضل ريي ولا ينسى} [طه: 52].
وإنما ذلك لمقابلة الأوصاف، قال الله تعالى: سيخزيهم وصفهم} [الأنعام: 139].
ولم يراقبوا الله تعالى فيما أمرهم به وهاهم عنه، وأهملوا هذا الأمر ورجعوا إلى شهواقم وكفرافم وما هم عليه جازاهم الله تعالى بعدم المبالاة بهم فيما يعذبون به من العذاب والخزي والنكال والهوان في الدنيا والآخرة، والذي حصل لهم في الدنيا من القتل والأذى والعذاب، كالغرق لقوم السيد نوح القليه وعذاب قوم السيد هود الليهة وقوم السيد صالح وقوم السيد لوط عليهما السلام ولعذاب الآخرة آشق ولعذاب الآخرة أخزى، فجعلهم مع ذلك العذاب كالمهمل ينسى لهم وكل ذلك بعلمه وإرادته وقدرته، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى، وقد ورد عن الله تعالى: "ااشتد غضبي على من ظلم من ليس له ناصر غيري (1لم.
وورد أيضا: "اتقوا دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله تعالى حجاب(2ل.
وقال تعالى: أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف الشوء} [النمل: 62] .
فهذا المظلوم محاب، آي مظلوم كان، والمضطر بمحابت، آي مضطر كان فما ظنك بولي الله تعالى إذا كان مظلوما ومضطرا؟ أو ما ظتك به إذا كان يتكلم بالله تعالى ويرى بالله تعالى ويسمع بالله تعالى ويقول ويفعل بالله تعالى؟ وما ظتك إذا كان محبوبا لله؟
(1) رواه الشهاب القضاعي في مسنده (324/2) .
(2) رواه البخاري (544/2)، ومسلم (50/1).
صفحه ۲۶۰