تقدم رحمه الله قاضيا بتازا على سن الفتوة والأشياخ متوافرون قدمه السلطان أبو يعقوب يوسف بن يعقوب 1، فحمدت سيرته، وولى قضاء فاس فى مدة السلطان أبى الربيع سليمان حفيد يوسف المذكور، فظهرت صرامته وصلابته فى الحق. وكان رحمه الله حسن الظاهر والباطن مليح الهيئة قصيرا، يلبس الثياب البيض الحسنة، يشفع الشفاعات المقبولة، آدم اللون خفيف العارضين، منخفض الصوت، تحدث يوما مع الفقيه الشهير قاضى الجماعة ببجاية أبى عبد الله محمد بن يحيى الباهلى عرف بابن المسفر، فى مسألة من الفقه ورد عليه كلمة ملحونة، فلما فارقه الشيخ أبو الحسن قال لأصحابه: بم يدرك هذا؟ فقالوا: بمعرفة كتاب الفصيح لثعلب. قالوا: فحفظه فى ليلة واحدة. كما حفظ التنقيحات للقرافى فى سبعة أيام. وانتفع بالشيخ أبى الحسن أهل المغرب كثيرا وقيد عنه حذاق طلبته على المدونة ذخائر عم نفعها أقطار الأرض.
وفيها: توفى الكاتب يحيى بن عبد الله بن محمد بن أحمد ابن محمد بن عرفة
1. مولده سبتة سنة سبع وسبعين وستمائة.
وفى سنة عشرين وسبعمائة:
توفى الفقيه الكاتب أبو الفضل محمد بن محمد بن عبد الرحمن المغيلى 2.
وفيها: توفى الفقيه القاضى الأصولى أبو عبد الله محمد بن فتح القيسى
الترجالى التازى 3.
وفيها سنة إحدى وعشرين وسبعمائة: توفى الخطيب 4
صفحه ۲۰