النحر
التسعون: «النحر» بفتح النون وسكون الحاء المهملة- سميت به إما لشدة حرها، كما يقال: نحر الظهيرة، ولذا شاركتها مكة فيه، وإما لإطلاق النحر على الأصل، وهما أساس بلاد الإسلام وأصلها.
الهذراء
الحادي والتسعون: «الهذراء» ذكره ابن النجار بدل العذراء نقلا عن التوراة، وتبعه جماعة كالمطري؛ فلذلك أثبتناه، وإن كان الصواب إسقاطه كما بيناه في الأصل، وقد رويناه في كلام من أثبته بالذال المعجمة، فالتسمية به لشدة حرها، يقال: يوم هاذر شديد الحر، أو لكثرة مياهها وسوانيها المصوّتة عند سوقها، يقال: هذر في كلامه، إذا أكثره، والهذر- محركا- الكثير الرديء، ويحتمل أن يكون بالمهملة من «هدر الحمام» إذا صوّت، والماء انصب وانهمر، والعشب طال، وأرض هادرة: كثيرة النبات.
يثرب
الثاني والتسعون: «يثرب» لغة في أثرب، وقد تقدم الكلام عليه فيه، وليست المذكورة في قول الشاعر:
وعدت وكان الخلف منك سجيّة ... مواعيد عرقوب أخاه بيترب «١»
لأن المجد قال: أجمعوا فيه على تثنية التاء وفتح الراء، وقال: هي مدينة بحضرموت، قيل: كان بها عرقوب صاحب المواعيد، مع أن المجد صحّح أنه من قدماء يهود مدينة النبي ﷺ وفي مشارق عياض قيل: إن يثرب المذكورة في البيت مثل يثرب المدينة النبوية، وقيل: قرية باليمامة، وقيل: إنما هي يترب بمثناة فوقية وراء مفتوحة اسم تلك القرية، وقيل: اسم قرية من بلاد بني سعد من تميم، كما اختلف في عرقوب هذا؛ فقيل: رجل من الأوس من أهل المدينة، وقيل: من العماليق أهل اليمامة، وقيل: من بني سعد المذكورين اه. وأما قول هند بنت عتبة:
لنهبطنّ يثربه ... بغارة منشعبه
فالظاهر أن الهاء فيه للسكت، فلس اسما آخر.
يندد
الثالث والتسعون: «يندد» ذكره كراع هكذا بالمثناة التحتية ودالين، وهو إما من النّدّ
_________
(١) السجيّة: الخلق والطبيعة. (ج) سجايا.
1 / 29